إعلان

بركة دماء وفوارغ طلقات.. الساعات الأخيرة في حياة "قتيلة الاكتئاب" بالشرقية

12:32 م الأربعاء 04 مارس 2020

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية– فاطمة الديب:

مع صباح الجمعة الماضية، وبينما تصفو السماء وينتظر الجميع بدء شعائر صلاة الجمعة، دوى صوت طلق ناري، بمنزل مدير مستشفى منيا القمح المركزي الأسبق، داخل قرية "شبرا العنب" التابعة لمنيا القمح، بالشرقية.

أسرع الأهالي إلى منزل الدكتور "علي" الذي اشتهر بين أهله وجيرانه بدماثه الخلق، وحسن السير والسلوك، ومساعدة الصغير والكبير، وجرى إبلاغ الشرطة، التي انتقلت إلى المنزل، وتبين وجود بركة من الدماء ووجود جثة ومصاب.

المعاينة الأولية، كشفت أن الجثة تعود إلى زوجة صاحب المنزل "مهندسة"، بينما يصارع بجوارها الدكتور "علي" الموت إثر تعرضه لطلق ناري، وبجواره سلاح.

وصلت سيارات الإسعاف سريعًا إلى القرية التي تغير حالها بين عشية وضحاها، وجرى نقل الجثة والمصاب إلى المستشفى المركزي القريب من القرية، بينما كان يعكف رجال المباحث على جمع المعلومات حول الحادث، ودلت التحريات الأولية على أن الزوج أنهى حياة رفيقته قبل أن يُصيب نفسه سعيًا للانتحار.

وتمكنت جهود الأطباء من إنقاذ حياة الزوج وتضميد جُرحه، في الوقت الذي جرى سماع أقوال أبناءه والجيران، والتي أكدت جميعها على صحة المعلومات الأولية، وأضافت أن الطبيب أصيب بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة، ودخل في نوبة اكتئاب قبل أيام قليلة من وقوع الحادث، بسبب وفاة خاله.

على أحر من الجمر، كان ينتظر رجال المباحث تعافي الدكتور "علي" من إصابته، وفور استفاقته، انتقل فريق من النيابة العامة لسماع أقوال الطبيب المصاب، والذي أكد أنه لم يقتل زوجته قائلًا: "اتخنقت ولما حاولت انتحر خرجت طلقة من السلاح وقتلتها"، لتُقرر النيابة العامة إحالته إلى مستشفى الصحة النفسية لبيان حالته، فيما سبق ذلك قرار بحبسه على ذمة التحقيقات.

كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ بمصرع "أميرة.م.م" 52 سنة، مهندسة بالقسم المدني بمجلس مدينة الزقازيق، متأثرة بإصابتها بطلق ناري بالظهر، وإصابة زوجها "علي.م.ت" 62 سنة، طبيب بالمعاش، بإصابة مماثلة بالصدر، وذلك داخل مسكنهما بقرية "شبرا العنب" التابعة لدائرة مركز شرطة منيا القمح.

وتبين أن الطبيب قتل زوجته وحاول الانتحار، وهو ما أكده أبنائه، فيما كشفت التحريات أن الطبيب كان يمر بحالة نفسية سيئة وكان عصبي المزاج خلال الفترة الأخيرة بعد وفاة خاله.

وكشفت التحريات، أن الزوج أنهى حياة زوجته لمروره بنوبة اكتئاب سببها حزنه على وفاة خاله قبل عدة أيام، وبمواجهته أقر بمحاولته الانتحار وأنه أصاب زوجته بالخطأ، فيما تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وإحالته للعرض على لجنة طبية بمستشفى الصحة النفسية لبيان حالته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان