أهالي "بلانة": "خايفين ننام بسبب جسور محطة الصرف".. ومحافظ أسوان يرد –(صور)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
اشتكى عدد من أهالي قرية بلانة بمركز نصر النوبة في محافظة أسوان، الخوف من تكرار مأساة انهيار أحواض الصرف الصحي في محطة الصرف الصحي وغرق منازلهم خاصة بعد تحذيرات هيئة الأرصاد من اضطراب حالة الطقس، وعدم انتهاء مشروع المعالجة الثلاثية بالمحطة.
"مصراوي" رصد شكاوى الأهالي، ورد محافظ أسوان اللواء أشرف عطية حول كيفية التعامل مع المشكلة منعًا لتضرر الأهالي.
"خايفين ننام نلاقى مياه الصرف في بيوتنا".. هكذا بدأ طارق عبد المجيد، شيخ قرية بلانة حديثه لـ"مصراوي"، مضيفًا أن مشكلتهم بدأت منذ نحو 7 سنوات، في 12 سبتمبر عام 2013، عندما انهار جسر أحد أحواض الصرف الصحي بمحطة بلانة ما نتج عنه غرق وتلف عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية وغرق بعض المنازل ومقابر قرية أدندان وفى نفس اليوم زار القرية اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان في ذلك الوقت وأحال العاملين بمحطة الصرف الصحي للتحقيق.
وأوضح: "بعدها بـ5 أيام زارنا المهندس إبراهيم محلب وزير الاسكان في ذلك الوقت واتخذ قرارات بزيادة الأراضي المخصصة للغابة الشجرية وتدعيم جسور الأحواض ووعد بعدم تكرار المشكلة، لكن للأسف في 2 مارس 2016 تكرر نفس الأمر وانهار أحد جسور الأحواض وغرقت مئات الأفدنة الزراعية بقرى بلانة وأبو سمبل وأدندان وجزء من قرية عنيبة بجانب غرق جزء من مقابر قرية أدندان بمياه الصرف الصحي، وكالعادة زار المحافظ والمسؤولين القرية وقرروا صرف تعويضات وتخصيص أراضي لإنشاء مقابر جديدة وتكررت نفس الوعود باتخاذ جميع التدابير والاحتياطات لمنع تكرار المشكلة ولكن تكررت المشكلة وبنفس السيناريو للمرة الثالثة في 18 يوليو2017 وتكرر نفس السيناريو بانهيار أحد الأحواض وغرق عشرات الأفدنة الزراعية وبعض المنازل ووصول مياه الصرف إلى ترعة وادى النقرة التي تشرب منها جميع قرى مشروع وادى النقرة.
وقال: "في الفترة الأخيرة لاحظنا ارتفاع المياه بأحواض الصرف الصحي وخايفين ننام ونصحى على تكرار نفس المأساة فماذا نفعل وإلى من نشتكي ولماذا لم ينتهى العمل بمشروع المعالة الثلاثية حتى الآن".
وأضاف الحاج محمد يوسف، مزارع من قرية بلانة: "الصرف الصحي أقيم بالقرية منذ 35 عامًا، وعندما سمعنا عن إنشاء محطة الصرف الصحي بالقرب من قريتنا فرحنا وقمنا بمساعدة العمال وتقديم الطعام لهم، لأننا عانينا طويلًا من عدم وجود صرف صحى ولكن للأسف بعد عدة سنوات من عمل المشروع تحول الحلم إلى كابوس بسبب الإهمال وعدم تنفيذ المشروع بشكل صحيح ما أدى إلى تكرار انهيار جسور الأحواض وما يصاحب ذلك من غرق للأراضي الزراعية والمنازل والماشية وللأسف كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من جميع المسؤولين والذين يأتون بعد كل كارثة ويقدموا لنا وعودهم بإنهاء المشكلة وسرعان ما تتكرر نفس المشكلة ونحن ذهبنا للمحافظ الحالي اللواء أشرف عطية وعرضنا عليه المشكلة ووعد بحلها ومنع تكرارها.
وأكد محمود البدري، من أهالي قري وادي النقرة: "انهيار الجسر لا يضر أهالي بلانة فقط بل يصيبنا بالكثير من الأضرار حيث يتم تحويل مياه الصرف الصحي إلى ترعة وادي النقرة ما يجعل مسؤولي شركة مياه الشرب يقومون بقطع المياه عن قرى وادى النقرة بالكامل ويستمر ذلك لعدة أيام ما يجعلنا نعانى من العطش ونضطر لشراء المياه بمبالغ كبيرة".
وتابع: "تصريف مياه الصرف في الترعة الرئيسية والتي نروي أراضينا منها يجعل الأراضي تُروى بمياه الصرف، ما يمثل خطرًا كبيرًا على صحتنا ويهدد مستقبل الزراعات العضوية بمشروع وادي النقرة.
من جانبه وجه اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، مسئولي الهيئة القومية وشركة المقاولون العرب، بالتدخل لتنفيذ الحل العاجل الخاص بتشغيل خط الطرد الرئيسي والذى يربط مشروع المعالجة الثلاثية بمحطة بلانة بأقرب مصرف مائي وهو ترعة النقرة، حال حدوث انهيار جزئي لأى حوض لحين تنفيذ الحل الأساسي بتوصيل خط الطرد تجاه مصرف الجعافرة.
وشدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الفنية لإنتاج مياه نقية تمامًا، بعد تطبيق مراحل المعالجة الثلاثية، بجانب أخذ عينات دورية وتحليلها بواسطة معامل وزارتي الصحة والبيئة لضمان خلو هذه المياه من أي ملوثات لتكون صالحة للشرب والري والزراعة.
وأكد اللواء أشرف عطية، حرص المحافظة على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من هذه الكارثة البيئة في حال وقوعها لا قدر الله، وذلك يتطلب تنفيذ الحل العاجل مع التشغيل الفعلي لأكبر مشروع للمعالجة الثلاثية، والذي تقوم الحكومة بتنفيذه بطاقة 32 ألف م3 وبتكلفة إجمالية 100 مليون جنيه شاملة المحطة والخطوط.
وأوضح المحافظ أن التأخير في تشغيل المشروع ليس في صالح المواطنين، لا سيما أنه يعد الحل الجذري والنموذجي للقضاء على كافة الآثار السلبية، مضيفًا: "لولا العناية الإلهية في عام 2013 والمرات الأخرى لكانت النتائج كارثية وتعرضت القرى المجاورة لمخاطر جسيمة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، من مباني ومساكن وزراعات وثروة حيوانية وداجنة والتي يمكن أن تحدث في أي وقت نتيجة الزيادة المضطردة في كميات المياه المنصرفة على هذه الأحواض".
فيديو قد يعجبك: