في أول أيام تعليق الدراسة.. مراكز الدروس الخصوصية تغلق أبوابها بالبحيرة"- صور

البحيرة- أحمد نصرة:

شوارع كان يملأها الطلاب ضجيجًا وصخبًا على مدار اليوم، تبدل حالها بين عشية وضحاها، عقب قرار رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة أسبوعين وسريان القرار على المراكز التعليمية.

عقب جولة بأهم مناطق تجمعات مراكز الدروس الخصوصية، رصدت عدسة "مصراوي" التزام غالبيتها بالقرار، وأغلقت أبوابها بعد إخطار الطلاب بتعليق العمل.

وأخطر المعلمون طلابهم بقرار التزامهم بإيقاف الدروس الخصوصية لنفس الفترة التي أعلنتها الحكومة، فلجأ البعض إلى إخطارهم هاتفيًا، ولجأ البعض الآخر إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب معلم رياضيات على صفحته الشخصية: "أبنائي الأعزاء، قررنا تعليق العمل بالدرس توافقًا مع تعليق الدراسة بالمدارس كإجراء احترازي لمدة أسبوعين لحين احتواء المرض، حفظكم الله، رجاء استغلال هذه المدة في مراجعة ما سبق دراسته والتزام المنزل قدر الإمكان، صحتك وصحة عائلتك أمانة في يدك فكن على مستوى المسؤولية".

وقال صاحب مركز تعليمي: "قرار تعليق الدراسة كان أمر حتمي، و بناء عليه قررنا تعليق العمل في المركز حفاظًا على الشباب اللي عندنا و دة أهم من أي حاجة والموضوع مش محتاج حملات و لا ضبطية و لا أي حاجة لأن دا أمر أخلاقي، قبل أي شيء، و كل واحد لازم يتحمل مسئولياته في الوقت الحرج اللي احنا فيه، لأن المكاسب و الخساير المادية كلها بتتعوض إنما أرواح الناس وسلامتهم مش لعبة، وفترة التوقف دي هتتعوض إن شاء الله و ربنا يعدي الأيام دي على خير و يحمينا من أي شر".

وأظهر عدد من الطلاب ارتياحهم للقرار منهم "محمد" طالب بالصف الثالث الثانوي الذي قال: "جيت الصبح في معاد الدرس لقيت السنتر مقفول، اتصلت على زمايلي عرفت انهم هيوقفوا الدروس أسبوعين، وبصراحة أنا شايفه قرار صح، ومفيش مشكلة فيه طالما هيسري على الجميع".

وقالت "نسمة" طالبة بالصف الثاني الثانوي: "القرار ده فرصة لينا ناخد نفسنا ونراجع الحاجات اللي خدناها بدون ضغوط عصبية علينا".

وأعلنت محافظة البحيرة، استمرار غرفة عمليات المحافظة في الانعقاد، لمتابعة الموقف والتأكد من التزام المراكز التعليمية بالقرار، والتنسيق مع الشرطة لتنظيم الحملات الدورية لإغلاق الأماكن المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحابها.