من الصفع لتفريغ الكاميرات.. قصة اتهام ضابط بالاعتداء على مفتشة آثار داخل معبد
أسوان – إيهاب عمران:
موجة من ردود الفعل المتباينة أثارتها واقعة اتهام ضابط شرطة بالاعتداء على مفتشة آثار في معبد فيلة بمحافظة أسوان، خاصة عقب ظهور تطورات جديدة في الواقعة، التي جرى تقديم مذكرة رسمية بها إلى المحامي العام في أسوان.
"مصراوي" رصد تفاصيل الواقعة، التطورات التي لحقتها، حتى وصولها إلى مكتب المحامي العام والخطوات التي اتخذها.
بداية الواقعة كما يرويها، الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير عام أثار أسوان والنوبة، عندما توجهت "ف. م" مفتشة آثار بمعبد فيلة، إلى مقر عملها، وفوجئت بـ"ع. ع" ضابط في شرطة السياحة برتبة نقيب، يضع كوبًا من الشاي على قطعة أثرية، فطلبت منه رفع الكوب من على الآثار.
ورفض الضابط، حسب المذكرة، ما طلبته المفتشة، ونشبت بينهما مشادة كلامية، قام الضابط على إثرها بصفع المفتشة على وجهها أمام زوار المعبد والعاملين المتواجدين هناك داخل المعبد.
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير عام أثار أسوان والنوبة، إنه فور إخطاره بالواقعة أبلغ وزير الآثار ورئيس المجلس الأعلى للآثار، وبعدها توجه إلى مكتب المحامي العام لنيابات أسوان، وقدم مذكرة ضد الضابط يتهمه فيها بالاعتداء على المفتشة أثناء تأدية عملها.
وتابع: "توجهنا بعد ذلك إلى مكتب اللواء مفتش الداخلية، وقدمنا بلاغًا ثانيًا، مضيفًا: "مفتش الداخلية اعتذر عن هذا التصرف الفردي، وأبلغنا أنه بعد إخطار وزير الداخلية بالواقعة أصدر قرارًا بوقف الضابط عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
المحامي العام، حسب تأكيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، تابع المذكرة، واستمع لأقوال شهود العيان حول الواقعة، وأبلغهم باتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن.
وشدد "سعيد" على أن المحامي العام أمر بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط الواقعة محل التحقيق، ومن المنتظر استكمال إجراءات التحقيق.
فيديو قد يعجبك: