"وصاني على أمه وقالي استلف وهاسدد".. "مصراوي" في منزل ضحية مركب البحر الأحمر- فيديو وصور

كفر الشيخ- إسلام عمار:

خيم الحزن على منزل أسرة الصياد الشاب سعد بسيوني وهيب، 27 سنة، بقرية الوهايبة، التابعة لمدينة البرلس، والذي لقي مصرعه في حادث انفجار مركب بالبحر الأحمر، خلال عمله عليه.

"ابني سعد كان أصغر إخوته وكان عزيز علي.. كان بيجري على أخواته والناس كلها كانت بتحبه واحتسبته عند الله شهيد"، بهذه الكلمات تحدث بسيوني محمد وهيب، 68 سنة، صياد، والد المتوفي في حادث مركب البحر الأحمر، لـ"مصراوي".

وقال الأب، إن ابنه "سعد" غادر بلدته متجهًا إلى جازان الساحلية في السعودية، للعمل بعقد عمل في إحدى المؤسسات السعودية المتخصصة في صيد الأسماك، منذ شهر سبتمبر الماضي 2019، لتوفير نفقات زواجه.

وأضاف الصياد: "ابني كان خاطب إحدى الفتيات بالقرية، واتفقت عائلتها معه على كتب الكتاب والزفاف عقب عودته إلى القرية في إبريل المقبل، لكن القدر وإرادة الله كانت أسرع ولا تدخل في مشيئة الله".

وأكد والد الصياد المتوفي، أن آخر مكالمة تلقاها من نجله كانت قبل الحادث بيوم واحد، ووصاه على والدته قائلًا: "خلي بالك من أمي ولو محتاج حاجة استلف أو خدها من أي حد وأنا لما أجي أسددها".

وأوضح شقيق المتوفي صلاح بسيوني وهيب، 36 سنة، صياد، أن والدته في حالة ذهول، ولا تتحدث مع أحد وتبكي بشكل مستمر، منذ علمت بخبر وفاة "سعد" في حادث مركب البحر الأحمر، وكلما تحدثت تقول: "هاتولي سعد".

ولفت "صلاح"، إلى أنه جرى إرسال توكيل من والديه إلى المؤسسة السعودية التي يعمل بها، لدفن شقيقه بمقابر مدينة جازان، مطالبًا السلطات السعودية بضرورة تسهيل إجراءات دفن شقيقه، ومن معه.

وكان محمد شرابي، نقيب الصيادين بمركز البرلس في كفر الشيخ، أعلن اليوم الجمعة، الأسماء الستة لضحايا حادث انفجار مركب البحر الأحمر، بينهم 3 متوفين، من أبناء مركز البرلس، و3 آخرين مصابين.

وقال نقيب الصيادين بمركز البرلس، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن الصيادين الضحايا الستة، المتوفين منهم أبناء بمركز البرلس، هم "سعد بسيوني وهيب، 26 سنة، وعبد الحكيم عبدالحكيم وهيب، 28 سنة، وصابر عزت قدرة"، 55 سنة، أما المصابين الثلاثة هم "عادل حربي دعدور، ميكانيكي المركب، وشقيقه شادي، من محافظة دمياط، وفوزي الديباني، مركز البرلس".