إعلان

"أقوى من السرطان".. مرضى الأورام يروون قصص انتصارهم على المرض في الأقصر

07:20 م الجمعة 14 فبراير 2020

الأقصر– محمد محروس:

يحتفل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، بعيد الحب، اليوم الجمعة، والذي يأتي في 14 فبراير من كل عام، عبر رصد قصص المحبة بين الأبناء والأمهات والأشقاء خلال مسيرتهم للعلاج من مرض السرطان.

"منال وجيه" من محافظة سوهاج، سطرت على مدار الشهور الماضية قصة حب ووفاء بمستشفى شفاء الأورمان، وذلك بقدرتها على محاربة السرطان حبًا في أبنائها، ونجحت في التغلب على المرض من أجلهم، وتقول "منال" إنها حاولت بكل قوتها خلال فترة علاجها داخل مستشفى سرطان الأقصر منذ عام 2017 تحدي الصعاب والظروف والمرض لتنجو بسبب أبناؤها، مؤكدة، أن هذا ما حدث بالفعل.

وتقول الأم المتعافية، إنها متزوجة ولديها 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وفي 2017 اكتشفت أنها مريضة بالسرطان، فتوجهت للكشف والفحص عند أكثر من طبيب، وجميع الأطباء الذين زارتهم أجمعوا على ضرورة إجراء عملية لاستئصال الورم وتحليله، وتبين أنه ليس ورم عادي ولكنه خبيث وكانت الصدمة كبيرة بالنسبة لها ولأسرتها، ولكنها أبلغتهم بأنها ستقاوم وتحارب المرض وتوجهت لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، وبدأت رحلة العلاج الكيماوي وكانت تحضر للمستشفى رفقة أبناؤها لكى تحصل على الدعم والمساندة منهم.

وتؤكد منال وجيه، أنها بعد شهور من العلاج المجانى داخل المستشفى نجحت بفضل الله وجهود الفريق الطبى الذي وصفته بـ"العالمى" تعافت قائلة: "الحمد لله المرض كان خطير ولكن حبي لأولادي وأسرتي كان أقوى من المرض وتغلبت عليه.

أما الحاج رفاعي رضوان محمد، من مركز البلينا بمحافظة سوهاج، فيؤكد أنه يزور المستشفى منذ حوالي عام ونصف رفقة شقيقته التي تتلقى العلاج من "سرطان الرحم"، وأنه يرافقها في كل زيارة لها داخل المستشفى لمكافحة المرض الخبيث والشفاء منه، والجميع داخل المستشفى يعاملهم بشكل طيب، وأن حالة شقيقته في تحسن مستمر بعد رحلة علاج طويلة ومتنوعة.

ويضيف الحاج "رفاعي"أنهم كانوا يقطعون من مسافة 5 إلى 6 ساعات للوصول للعلاج في القاهرة، وكانوا يعانون من السكن والإقامة في القاهرة، ولكن في المستشفى الجديد يصلون إليها في ساعتين، وعند الاضطرار للمبيت، توفر المستشفى دار ضيافة، وهو مبنى مجاور للمستشفى بمدينة طيبة موجهاً الشكر لإدارة المستشفى على ما تقدمهم.

ويؤكد ابن محافظة سوهاج، أن التعامل داخل المستشفى ممتاز، قائلاً: "شقيقتي في بداية علاجها كانت تتعالج بمستشفى خاص في القاهرة بتكاليف كبيرة، ولكن الظروف والماديات كانت صعبة والأطباء طلبوا مبلغ كبير لإجراء العملية، على أن نوقع على وثيقة ترفع عنهم المسئولية في حال توفيت، وهو ما لم نوافق عليه، وعلمنا أن مستشفى شفاء الأورمان يعالج بدون مقابل، فقررنا استكمال علاجها داخلها لقرب المسافة وضيق الحال، ونتبرع بما يقدرنا عليه الله،

وفي هذا الصدد يقول محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، ونائب مدير عام جمعية الأورمان، إن مستشفى شفاء الأورمان تسير بخطى ثابتة في تقديم الخدمات لآلاف المرضى بالصعيد، وتوفير عناء السفر لعدة ساعات للوصول للعاصمة لتلقي العلاج في المستشفيات والمعاهد المختلفة في القاهرة، ومن هذا المنطلق قرر مجلس إدارة المستشفى من اليوم الأول توفير أفضل أطباء في مصر لتقديم خدمات تضاهي وتفوق المستشفيات بالعاصمة وبالمجان، لأبناء الصعيد، ومؤخرًا حققت المستشفى سلسلة من النجاحات بالحصول على شهادات الأيزو الثلاثة في وقت قياسي، وكذلك وصول أعمالها ونماذج نجاحاتها بعلاج المرضى للعالمية، ونشرها في المجلات الدورية حول أوروبا والعالم أجمع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان