لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نار زرقاء وجمرات".. محافظ الوادي الجديد يكشف السبب وراء ظاهرة "الهنداو"

11:05 م الأحد 06 ديسمبر 2020

لواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

أعلن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، مساء اليوم الأحد، أن تقرير بعثة الهيئة المصرية للثروة المعدنية بشأن الانبعاثات الغازية بمنطقة "الهنداو" بالداخلة أكد انبعاث غازات مرتفعة الحرارة من الطبقات السفلى الغنية بالمواد العضوية القابلة للاشتعال والتي تتفاعل مع المياه الجوفية التي تحتوي على عنصر الكبريت فتخرج من خلال فواصل بطبقات التربة على هيئة أبخرة محملة بالكبريت والأكاسيد.

وأوضح المحافظ، في بيان صحفي، أن التقرير أكد على عدم وجود أي شواهد لتدفقات بركانية بالمنطقة، وأن الاشتعال يحدث بالقرب من سطح الأرض، مطمئناََ المواطنين لعدم وجود أي ظواهر خطرة أو شواهد تثير القلق.

جدير بالذكر أن المحافظة منذ بداية حدوث الظاهرة اتخذت كافة الإجراءات والخطوات العلمية اللازمة بالتعاون مع الهيئات البحثية المختصة والتي ضمت فرق عمل من هيئة المساحة الجيولوجية وجامعة الوادي الجديد ومعهد الدراسات الجيوفيزيقية ولا تزال المتابعة مستمرة مع الجهات العلمية.

وتجدد خروج ألسنة النيران واللهب من باطن الأرض، مساء الخميس الماضي، في ظاهرة تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات بركانية على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي.

وتحدث الظاهرة في منطقة طريق "الهنداو – مدينة موط؟" بمركز الداخلة، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.

واستقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية استمرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وتختتم اليوم الجمعة، لجمع عينات من المنطقة وتحليلها وإجراء الأبحاث والدراسات عنها، برئاسة الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية بالقاهرة.

قال الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية، خلال زيارته للوادي الجديد، إن ما يحدث في المنطقة هو تفاعل كيميائي بين عناصر في التربة جرى جمع عينات من المنطقة لتحليلها في معامل متخصصة في القاهرة بحيث يجري التحليل بشكل كيميائي و إشعاعي للكشف عن عناصر مشعة موجودة، وجرى استخدام أجهزة الكشف الجيوفيزيقية بالتقنية المغناطيسية مع فحص ودراسة طبيعة الصخور في المنطقة.

أضاف محمد، أن الفحص المبدئي يؤكد وجود طفلة زينية مع طفلة متحولة بقايا حفرية نباتية مختلطة في تركيب الطفلة، مع وجود طبقات من الطفلة الرملية، المنتشرة في المنطقة، وسيجري الانتهاء من التقرير عقب انتهاء معامل التحليل من تحليل العناصر المتواجدة في صخور المنطقة.

أكد محمد، أن المنطقة خالية تمامًا من أي صدوع عميقة تصل لباطن الأرض وتكون فوهة أي بركان ونشاط بركاني أو حتى زلزالي، ولم يجري رصد أي نشاط بركاني أو زلزالي بها على الإطلاق.

قال الدكتور نبيل حنفي، رئيس مدينة الداخلة بالوادي الجديد، إنه جرى بالفعل تشكيل لجنة علمية من أساتذة الجيولوجيا وعدد من الأساتذة بكليات الزراعة والعلوم، لدراسة انبعاثات الأدخنة من باطن الأرض، وتستهدف الدراسة بشكل خاص التعرف على طبيعة الانبعاثات ومدى تأثيرها على صحة المواطنين بالمنطقة المجاورة وإمكانية استفادة الدولة منها اقتصاديًا حال ارتباط تلك الانبعاثات بمواد ذات مردود اقتصادي مرتفع.

وأضاف رئيس المدينة، إلى أنه جاري التواصل مع جامعة الوادي الجديد، لمتابعة أعمال البحث الجيولوجي بالمنطقة، للوقوف على أسباب الظاهرة في أقرب وقت ممكن.

وكانت قد شهدت قرية الهنداو بالداخلة في محافظة الوادي الجديد، بداية نوفمبر الماضي، ظهور أدخنة وأبخرة بركانية ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق " الهنداو"– موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.

قال محمود محمد عبد الرحمن مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة، وصاحب مركز خدمة سيارات بالقرب من موقع الظاهرة وأحد شهود العيان عليها، أن المنطقة القرية من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، ما يؤدي إلى استنشاق أدخنة غير معلومة ومجهولة المصدر، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.

وأضاف مهران، أن الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالي وأنه أرسل على الرقم المخصص لخدمة "واتس آب" محافظ الإقليم، ملامح الظاهرة دون استجابة، مؤكدًا أن الظاهرة تحدث بوضوح إذ يجرى إزالة أو اقتصاص مرتفعات الطفلة المجاورة لموقع الظاهرة من خلال أصحاب مصانع الطوب الأحمر بمركز الداخلة، كما أن هذه المنطقة تتميز بوجود عنصرين طبيعيين لهما قيمة اقتصادية عالية، هما الفحم الحجري، والكبرىت، مناشدا جميع الأجهزة التنفيذية والجهات والخبراء لتحديد نسبة العناصر الموجودة بهذه المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان