"انتقام امرأة".. قصة اتهام أم بقتل طفلتيها ريتاج وجنى في شبرا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
شهدت مدينة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، واقعة أثارت ردود فعل متباينة بعد اتهام أم بقتل طفلتيها "ريتاج وجنى"، انتقامًا من والدهم.
وأسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الستار على أحداث الواقعة بعد سماع مرافعة الدفاع، وقررت الإعدام لـ"سمية ر"، المتهمة بقتل طفلتيها ريتاج وجنى، بإجماع الآراء لما نسب إليها، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
أحداث الواقعة بدأت في أحد أيام شهر يونيو الماضي، داخل منزل الأسرة بمنطقة داير الناحية، ببهتيم، بمدينة شبرا الخيمة، بعد أن تبدل حال المنزل عقب وفاة ابنهم الوحيد "عبدالله"، وبدأت العلاقة بين الأب والأم تتغير، ولم تعد كالسابق.
في صباح يوم الحادث استيقظت الأم فجرًا لإعداد وجبة الفطار لزوجها قبل ذهابه إلى العمل، الأمر الذي أثار استغرابه فهو لم يعتد منها على ذلك، حيث أنهى الأب وجبة الإفطار، وهم منصرفًا للحاق بعمله، في حين وقفت الأم في شرفة منزلها تتأكد من انصراف الأب، لتتجه بعدها إلى غرفة أطفالها، وأغلقت باب الحجرة ورائها، ليقابلها الأطفال بابتسامة بريئة، لتبدأ الأم في تنفيذ جريمتها، حيث بدأت بابنتها الكبرى ريتاج، وضمتها إلى صدرها ووضعت يديها على رقبتها لتخنقها حتى فارقت الحياة، لتستيقظ الأخرى من النوم خائفة، وقالت لها "بتعملي إيه يا ماما أنا خايفة"، فأسرعت بخنقها هي الأخرى، لتمكث بجوار أطفالها للحظات في حالة صدمة، وبعدها بدقائق انفجرت في البكاء، فحاولت إنقاذهما بعد شعورها بالندم، وذهبت بهم إلى أقرب مستشفى، وأخبرت الأطباء أنها ذهبت للتسوق، وأثناء رجوعها إلى المنزل اكتشفت وفاتهما نتيجة تسرب غاز داخل الشقة.
وقالت المتهمة خلال اعترافاتها "جوزي السبب اتهمني في قتل ابني، فقتلت الطفلتين علشان أخلصهم من عذابه".
وأضافت المتهمة "سمية"، حياتي الزوجية كانت في البداية مستقرة، ورزقني الله بـ3 أطفال، ولد وبنتين "ريتاج 7 سنوات، وجنا 6 سنوات"، وحصل حادث تسبب في وفاة الابن، وتابعت: "نظرًا لحب زوجي الشديد للأولاد، تحولت حياتي أنا وبناتي إلى جحيم، حيث اتهمني زوجي بالتسبب في قتل طفلي، وأن إهمالي هو السبب، وبدأت المعاناة حيث كان يرفض الإنفاق علينا، إلى أن حولني زوجي إلى مريضة نفسيًا، أشعر بالذنب دائمًا لوفاة طفلي".
من جانبه قال والد الطفلتين، أنا مصدوم، ولا أصدق ما حدث لأطفالي، مشيرًا أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي قبل الحادث بساعات، نافيًا اعتدائه بالضرب عليها أو على الأطفال، قائلًا: "كانوا كل حياتي".
وأضاف والد الضحايا، في تصريحات لـ"مصراوي"، كنت دائمًا أوفر متطلبات الأم، ولم أبخل عليها بشيء، مضيفًا، علمت بالواقعة من حماتي وزوجتي اللتين أبلغتاني أن الطفلتين توفيتا بسبب استنشاق الغاز، مشيرًا إلى أنه لاحظ عند مناظرة جثة طفلتيه وجود علامات على الرقبة.
وقال الأب: "كان لدي إحساس بحدوث شيء غريب إلى أن انكشف المستور"، نافيًا معاناة زوجته من أي أمراض نفسية، مشيرًا إلى أن كل شيء تغير منذ أن توفى طفله "عبدالله" عامين، وذلك قبل الحادث بـ40 يومًا.
كان تقرير الطب النفسي ورد للمحكمة، والذي أفاد بأنه بتوقيع الكشف الطبي النفسي والعقلي على المتهمة، تبين أنها لا تعاني من أية ضلالات ولا توجد لديها هلاوس من أي نوع أو سلوك هلوسي من حيث الزمان والمكان والأشخاص والمواقف، وأن ذاكرتها سليمة للأحداث القريبة والبعيدة وذاكرة التاريخ الشخصي أيضا سليمة على الإدراك والاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب وتستطيع الحكم على الأمور وأنها مدركة لأفعالها ونتائجها.
وأضاف التقرير، أنه من مناظرة أعضاء اللجنة المشكلة لفحص المتهمة عدة مرات أثناء إيداعها للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، وما أجرى لها من أبحاث طبية ونفسية واجتماعية بالإضافة للملاحظات الطبية وملاحظات التمريض، تبين أن المتهمة المذكورة لا توجد لديها في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي نافيًا للمسئولية الجنائية، وهي سليمة الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب.
فيديو قد يعجبك: