إعلان

خامنئي يحذر: عداوة واشنطن تجاه طهران لن تنتهي برحيل ترامب

07:06 م الأربعاء 16 ديسمبر 2020

علي خامنئي

طهران - (ا ف ب)

حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، من أن عداوة واشنطن حيال طهران لن تنتهي بخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، بينما رأى الرئيس حسن روحاني أن طهران "سعيدة جدًا" بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي الذي اعتمد حيالها سياسة "ضغوط قصوى" وعقوبات اقتصادية.

وقبل نحو شهر من تولي جو بايدن مهامه رئيسًا للولايات المتحدة، جدد خامنئي الدعوة إلى العمل محليًا لتحييد أثر العقوبات الاقتصادية القاسية التي تفرضها واشنطن على طهران، مؤكدًا في الوقت عينه ضرورة عدم التأخر في حال توافرت فرصة لرفعها.

وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقًا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أدى الى رفع العديد من العقوبات المفروضة عليها، مقابل ضمان سلمية أنشطتها النووية. لكن ترامب انسحب أحاديًا عام 2018 من الاتفاق المبرم في عهد سلفه باراك أوباما، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران.

وقال خامنئي "رأيتم ماذا فعلت بكم أمريكا ترامب، وماذا فعلت بكم أمريكا أوباما"، وذلك في تصريحات نشرها موقعه الإلكتروني الرسمي بالفارسية.

وأضاف "العداوات لا تقتصر على أمريكا ترامب، ولن تنتهي برحيله".

وخسر ترامب انتخابات الشهر الماضي لصالح بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما.

وألمح الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه رسميًا في 20 يناير، لنيته "تغيير المسار" مع إيران وتفعيل الدبلوماسية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس المنتخب عزمه على إطلاق مفاوضات جديدة مع طهران بعد العودة إلى الاتفاق النووي.

وأتت تصريحات المرشد الأعلى اليوم، بعيد تأكيد الرئيس حسن روحاني أن بلاده "سعيدة جدًا" بنهاية عهد ترامب.

وقال روحاني خلال كلمة متلفزة على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم "يقول البعض إننا متحمسون لوصول السيد بايدن. كلا، نحن لسنا كذلك، لكننا سعداء جدًا لرؤية ترامب يغادر".

وأضاف "نحن سعداء جدًا لأن هذا الجبّار تم إسقاطه الحمد لله إن هذه هي أيامه الأخيرة"، واصفًا إياه بـ"أكثر الرؤساء خرقًا للقوانين"، و"مجرم وإرهابي".

"ولو لساعة واحدة"

وسبق للرئيس الإيراني أن رأى في فوز بايدن "فرصة" للولايات المتحدة للتعويض عن "أخطائها السابقة" حيال الجمهورية الإسلامية.

من جهته، كرر خامنئي الأربعاء، تأكيد أهمية تحييد العقوبات التي انعكس أثرها السلبي بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة المحلية.

ورأى المرشد أن "رفع العقوبات هو بين يدي الأعداء، لكن تحييدها يعود لنا"، مضيفًا "لذا، علينا التركيز على تحييد العقوبات أكثر من التفكير برفعها".

لكن خامنئي شدد على أنه "بالطبع، أنا لا أقول أنه لا يجدر بنا العمل من أجل رفع العقوبات، وفي حال كان في امكاننا ذلك، لا يجب أن نؤخره ولو لساعة واحدة".

وأضاف "لا تعتمدوا على وعود الآخرين لحل مشاكل الشعب، ولا تنسوا العداوات"، مؤكدًا أنه "سأدعم سلطات البلاد بشرط أن تبقى وفية لأهداف الأمة".

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ أربعة عقود بين طهران وواشنطن، زيادة في التوتر خلال عهد ترامب الذي بدأ مطلع عام 2017، لا سيما في أعقاب اغتيال اللواء في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد فجر الثالث من يناير، وبرفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وجاءت تصريحات خامنئي اليوم خلال استقباله وفدا من عائلة سليماني واللجنة المنظمة لمراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله.

وقامت إيران بعد أيام من مقتل أحد أبرز قادتها العسكريين، باستهداف صاروخي لقواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أمريكيون. وكررت طهران منذ ذلك الحين، أن انتقامها لمقتل سليماني لم ينجز بعد.

وقال خامنئي في تصريحاته الأربعاء "يجب على من أمر ونفّذ اغتيال الفريق قاسم سليماني دفع الثمن، وسيكون هذا الانتقام حتميًا في أي فرصة متاحة".

ولقاء اليوم هو أول نشاط معلن للمرشد منذ تأكيد عضو في مكتبه الأسبوع الماضي، أن خامنئي "في صحة جيدة"، بعد شائعات عن تراجع في وضعه الصحي.

ونشر مكتب المرشد شريطًا مصورًا يظهر دخوله قاعة الاجتماع من خلف ستارة، قبل أن يتقدم ويجلس الى كرسيه مع تحية الحاضرين في انتظاره، ومن بينهم أفراد عائلة سليماني، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان