إعلان

90 كتابًا في عام.. آدم حسام "دودة كتب" مصرية رفرفت في فيينا (صور)

09:16 م الأحد 13 ديسمبر 2020

الطفل آدم المنحدر من أصول مصرية

الغربية - مروة شاهين:

بحصيلة قراءة لأكثر من 90 كتابًا في عام واحد، أصبح الطفل "آدم حسام"، حديث صحف العاصمة النمساوية فيينا، حيث ولد لأبوين مصريين، حرصا على إنبات عشق المعرفة في عقل ابنهما، فلفت انتباه مسؤولي مدينته، الذين حرصوا على الاستفادة من تجربته في إثراء غيره من إقرانه، في وقت سيطرت ثقافة اليوتيوب على عقول الصغار والكبار، ليس فقط هناك حيث يعيش، بل في كل أرجاء العالم الحديث.

الطفل آدم

كانت معلمة "آدم" الذي لم يتجاوز 10 أعوام، والمولود الأول لأبويه المنحدرين من مدينة طنطا، أول من لاحظ اهتمامه بالقراءة، إذ كان أكثر أطفال صفه الدراسي هضمًا لمعلومات الكتب المخصصة لمرحلتهم العمرية، ما دفع معلمته إلى إطلاعه على كتب لفئات عمرية أكبر، جذبت وحولت اهتمامه إلى مجالات مختلفة، قرأ منها أكثر من 90 كتابًا في عام، الأمر الذي جعله حديث الصحف.

كانت المحطة الثانية في اكتشاف "آدم" داخل إحدى مكتبات الحي الذي يعيش فيه بفيينا، حينما بدأ فحص دوري يجرى سنويًا لأجهزة المكتبة، بين أن "آدم" أكثر أطفال جيله استعارة للكتب، الأمر الذي دفع مسؤولي المكتبة إلى طلب لقائه واختبار تحصيله للمعلومات، التي اطلع عليها بالكتب التسعين التي قرأها، حيث كانت المفاجأة.

آدم أمام مكتبةاعتاد زيارتها

في اليوم التالي، تصدرت أخبار ذلك الطفل ذي الأصول المصرية عناوين صحف العاصمة النمساوية، التي أبرزت اتفاقًا توصلت إليه إدارة المكتبة مع "آدم"؛ لإقامة ندوة شهرية، يبسط خلالها كتابًا يختاره في كل مرة؛ لإطلاع أقرانه من الأطفال عليه، رغبة في ترسيخ هذه العادة بين الأطفال في هذه المرحلة العمرية.

آدم في الصحافة النمساوية

والدا آدم كان لهما أيضًا دورًا أساسيًا في تعلقه بالكتب، إذ كانت والدته تصطحبه إلى المكتبة كل ظهيرة عندما كان طفلاً في روضة الأطفال. "هناك كنت أجعله يتصفح الكتب المصورة ويستنشق الجو الدافئ للمكتبة.. كانت الكتب العلاج المناسب لصعوبة النطق الذي كان يعاني منه ابني.. هناك بدأ عشقه للمعرفة"؛ تقول لمصراوي، رانيا صالح والدة آدم، التي لم تكن رحلتها وزوجها في المهجر سهلة البدايات، لكنها تكللت بطفل يسير حاليًا على درب صحيح لطالما تمنته الأسرة له.

آدم رفقة والدته وشقيقته

في أبريل الماضي، بدأ "آدم" قناته على "يوتيوب"، والتي تضم حاليًا بعد قرابة 8 أشهر، أكثر من 11 ألف مشترك، وهي محطة جديدة يسعى إليها "آدم" في حياته المحاطة حب المعرفة، وثقة في قدراته منحها إياه والده ووالدته، التي ترى أن المهمة الحقيقة لكل أب وأم تكمن في توفير مناخ جيد لأطفالهم وتشجيعهم على إيجاد هدف حياتي يسعون إليه ويجازفون في سبيله.

حقيقي أن "آدم" نصفه نمساويًا باللغة والمولد، إلا أن والديه شديدا الحرص على ربطه بجذوره المصرية، وفق ما أوضح خاله المهندس علاء الدين صالح، والذي أشار لمصراوي، أن القراءة عن مصر وتاريخها وخاصة ما يتعلق بالحضارة الفرعونية أمر حرص على والدا "آدم"، وغذياه بزيارات متتابعة لبلده الأم مصر، التي تفتخر الأسرة بالانتماء إليها.

آدم في مناقشة حول كتاب مع طفل في مثل عمره

وكانت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أجرت حديثًا عبر الفيديو كونفرانس، مع الطفل "آدم" أمس السبت، حيث أعربت له عن إعجابها بما وصل إليه، وأن بلده مصر تفتخر بأنها بات حديث العالم والصحافة النمساوية، مشددةً على دعم الدولة المصرية لأبنائها في الخارج، خاصة من هم مثل "آدم" من أصحاب المواهب.


 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان