"حرب الشائعات".. الأبرز في ماراثون انتخابات النواب بالسويس
السويس - حسام الدين أحمد:
اشتدت المنافسة بين المرشحين لمجلس النواب في دائرة محافظة السويس قبل بدء الصمت الانتخابي المحدد صباح غدا، وتنوعت أشكال الدعاية الانتخابية بين اللافتات والمؤتمرات والصفحات الإعلانية عبر الفيس بوك.
قضى 34 مرشحًا، يتنافسون على مقعدين، أيامهم الماضية في التحرك بين المواطنين خلال الجلسات التي نظمها أنصارهم بالأحياء، والمؤتمرات لمحاولة كسب تأييد وتوسيع القاعدة التصويتية.
واستغل بعض المرشحين حرب الشائعات ضدهم في الدعاية السلبية، لاسيما الشائعة الأبرز بتوزيع مرشحين مبالغ مالية على من يحضرون مؤتمراتهم الانتخابية، وادعاء مروجي الشائعات أنها وسيلة للاستقواء والظهور في مشهد قوة بالحشد وأعداد الحاضرين، الأمر الذي أكسب المنافسة زخمًا.
واستقبلت دور ومقاعد العائلات، خاصة في حي الأربعين وحي الجناين عددًا من المرشحين الذين طرقوا أبواب العائلات والجمعيات بحثًا عن ناخبين يمثلوا أصوات جديدة في الصندوق لاسيما الشباب، في وقت يصارع فيه كل مرشح للوصول إلى المربع الذهبي بالدائرة الواسعة التي تشمل المحافظة بالكامل وتضم مقعدين فقط.
ومع الدعاية، دارت معارك تكسير العظام لتكسب أجواء الحملات الانتخابية سخونة فوق حرارتها، إذ استهدف أنصار كل مرشح البحث عن سقطات الآخرين، ووجدوا ضالتهم في كلمات المنافسين بالمؤتمرات الانتخابية سواء اشتملت هجوم على من يعارضهم أو التقليل من شأن من يختلف معهم في الرأي، مع افتراض سوء النية في حديث المرشح، ما دفع بحملات على موقع الفيس بوك، لمناهضة التصويت لأولئك الذين زلت ألسنتهم ومطالبتهم باعتذار لأهالي السويس عما بدر منهم.
بينما وجهت سهام النقد للنواب الحاليين الذين يخوضون المنافسة مرة أخرى، أطلقتها أقواس بعض الوجوه الجديدة في قائمة المرشحين، ومن سبق لهم المشاركة وخسروا في الدورات السابقة، حول ما قدمه النواب خلال 5 سنوات ودورهم الخدمي والتشريعي، مع استحضار مواقف بعينها لكل نائب سواء التي يرونها تخاذلًا عن تنفيذ خدمات لأبناء السويس، أو موقفه في تشريع تحت قبة البرلمان.
ورد النواب بمؤتمرات حاشدة وجلسات لتقديم كشف حساب وسابقة أعمال مدعمة بالوثائق، ومقاطع فيديو تحت القبة وأخرى للقاءات في برامج "التوك شو"، والقضايا التي ناقشوها وما حققوه من إنجاز على أرض مدينة السويس.
في سياق ذلك يطلق المرشحون الوعود في المؤتمرات الانتخابية لكسب الناخبين، مع التعامل بحذر وكياسة مع فكرة نائب الخدمات التي تسيطر على تفكير من يملك الصندوق، مع وعود أخرى بعدم خذلان أهالي الدائرة والتدخل لحل المشكلات العامة التي تعود بالنفع على أكبر عدد من المواطنين.
فيديو قد يعجبك: