إعلان

اللواء سمير فرج: مصر تواجه تهديدات من الاتجاهات الأربعة

05:37 م الأربعاء 21 أكتوبر 2020

اللواء سمير فرج خلال حديثه في الحفل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن محافظة السويس تكبدت خسائر فادحة عقب نكسة يونيو 1967، وكانت أكثر مدن القناة تضررًا، إذ كانت مدافع العدو والطيران تضرب المدينة وتشعلها مع كل عملية تنفذ داخل سيناء.

وأضاف خلال احتفالية جامعة السويس، اليوم الأربعاء، بذكرى انتصارات أكتوبر، أنه كان يشاهد النيران في منطقة الزيتية ومعامل البترول وهو على مسافة 45 كيلو شمالًا بموقعه العسكري في منطقة البحيرات المرة، وحرصًا من القيادة السياسية على الأهالي بمدن القناة صدر قرارًا بالتهجير.

وأشاد بموقف أهالي مدن القناة الذين استجابوا لقرار الرئيس جمال عبدالناصر بالتجهير، ولم يشتكي أحد، كما لم ينفذ أي أحد وقفة أو اعتراض رغم أن السويس كانت أكثر المحافظات تدميرًا، بل استجابوا للأمر وجمعوا متاعهم على السيارات النصر وغادروا المدينة.

وأوضح أن آخر مراحل الحرب كانت على أرض السويس، عندما حاولت قوات العدو دخول المدينة بعدد 6 ألوية مدرعة، إلا أن رجال المقاومة الأبطال تصدوا لهم ومنعوا تقدمهم وحافظوا على انتصار المعركة عقب صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، والذي خالفته إسرائيل.

وكشف "فرج"، أن إسرائيل حشدت الإعلام العالمي لإظهار محاولة احتلالها للسويس كإسم عالمي مرتبط بالقناة، إلا أنهم فوجئوا بتصدي وصمود رجال المقاومة، الذي لم يتوقعوا حدوثه، لاسميا أن ذلك الهجوم جرى بعدد 6 ألوية مدرعة تكفي لاحتلال سيناء وليس مدينة في مساحة السويس.

وقال إن نكسة 1967 كانت قاسية، وفقدت مصر 80%، مضيفًا أن يوم 9 يونيو1967 كان من أصعب الأيام عندما قرر الرئيس جمال عبدالناصر التنحي، وتلك كانت النقطة الفاصلة فالجيش انهزم في الحرب، بينما الشعب لم يخسر المعركة، وبسبب صمود الشعب وإيمانه بالجيش خرجت التظاهرات تقول للرئيس "لا تتنحى"، لذلك فحروب الجيل الرابع والخامس الجديدة ليست ضد الجيش وإنما الشعب يفقد ثقته في الدولة وتنهار.

وعرض اللواء سمير فرج، مقاطع فيديو مسجلة من مؤتمر بوزارة الخارجية الأمريكية في مايو 2011، وكشفت المقاطع عن مدى مؤامرة بعض رموز الحكم الأمريكي في التخطيط لثورة 25 يناير للنيل من الدولة المصرية وتفكيك الجيش والشرطة وهزيمة الشعب معنويًا، وأن الإدارة الأمريكية امتنعت عن دعوة الرئيس الراحل حسني مبارك 7 سنوات ليس بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، وإنما تمهيدًا لصناعة ثورة 25 يناير.

وكشفت المقاطع أن وزيرة الخارجية الأمريكية في تلك الفترة كونداليزا رايس، أقرت أن الإدارة الأمريكية وجهت 50% من مساعداتها لمصر إلى الجمعيات غير الرسمية، بهدف إنفاق تلك الأموال ليسهل عليها السيطرة على تلك الجمعيات واستخدامها في زعزعة الاستقرار في مصر وتفكيك الدولة المصرية.

وقال إن العدو كان يأتي إلى مصر من اتجاه واحد وهو الجهة الشرقية منذ دخول الهكسوس، وفي التاريخ الحديث في حروب 67 و73، إلا أن مصر الآن تواجه تهديدات من الاتجاهات الأربعة، من الجبهة الغربية، ومن الجنوب لتنال من حق مصر في مياه النيل، ومن الشمال أيضًا من أجل الصراع على غاز المتوسط.

حضر الاحتفالية، اللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، والدكتور سيد الشرقاوي، رئيس جامعة السويس، والدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، والقيادات التنفيذية، وأسر شهداء القوات المسلحة، وبعض العسكريين، كما حضر الفنان هاني رمزي، وقدم الحفل الكاتب الصحفي محمد نبيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان