بالخط الصيني والأقوال المأثورة.. جسر ثقافي بين مصر وبكين- صور

الإسكندرية– محمد البدري:

"الناس تخشى الدهر والدهر يخشى الأهرامات".. "من يشرب من ماء النيل يعود له مرة أخرى" أقوال مأثورة، تحولت إلى أيقونات بالخط الصيني كتبها فنانون صينيون ضمن معرض للمخطوطات يجوب العالم بهدف تعزيز التواصل بين الثقافات.

"مصراوي" أجرى جولة في المعرض الذي استضافته مكتبة الإسكندرية خلال محطته في مصر، في الفترة من 6 إلى 7 يناير الجاري، تحت عنوان "روح الخط الصيني تجوب العالم"، ضمن جولة عالمية بدأت من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وتستكمل رحلتها إلى ألمانيا بهدف تعزيز الصداقة بين الصين ودول العالم من خلال نشر الإرث الثقافي لفنون الخط الصيني.

تقول "جو تين تينج" مسؤولة المعرض الصيني بمصر، إن هناك تشابهًا كبيرًا بين الحضارتين الصينية والمصرية، لاسيما وأنهما من أقدم الحضارات في العالم، لافتة إلى أن فنون الخط من العلامات الهامة التي تميز ثقافة البلدين، والتي تطورت على مر العصور .

وأضافت "تين تينج" في تصريح لـ"مصراوي" أن المعرض يضم أكثر من 100 مخطوطة نفذها نحو 59 فنانًا من الصين وتحمل أقوالًا مأثورة من ثقافات مختلفة، بجانب بعض العبارات والرموز التي تميز ثقافة بلادها، مبينة أن عددًا من الفنانين المشاركين أرادوا التعبير عن تقديرهم لمصر بكتابة بعض العبارات المأثورة التي قيلت عن بلاد الفراعنة وأرض النيل.

وأشارت إلى أن المعرض دعا أكثر من مائة من أكثر رسامي الخطوط في الصين لعرض أعمالهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وجامعة ييل بالولايات المتحدة، ومكتبة الإسكندرية وجامعة قناة السويس في مصر، وجامعة هايدلبرغ في ألمانيا، والمركز الثقافي الصيني في أثينا في اليونان، وسيعقد المعرض الختامي في متحف ليو هايسو للفن، لنقل مفهوم السلام إلى شعوب العالم من خلال الخطوط.

من جانبها أكدت "جياو ليينج" القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أهمية إقامة المعرض بمكتبة الإسكندرية، كونها أحد رموز الحضارة في مصر، مبينة أن المعرض يأتي بالتعاون مع معهد "كونفشيوس" الصيني بجامعة قناة السويس ومكتبة الإسكندرية، ويأتي أيضًا بالتوازي مع سلسلة من أنشطة الاحتفال بالعام الصيني الجديد المعروف باسم مهرجان الربيع.

وتابعت قنصل الصين "نأمل أن يحظى هذا النوع من المحاولات بتقدير الناس من جميع البلدان وتعميق فهم الثقافة الصينية بجميع أنحاء العالم، كما نأمل أن يعزز الصداقة العميقة بين الأمة الصينية ودول العالم في عملية التواصل بين الثقافات".