في إجازة نصف العام.. "الختان" ينهي حياة "ندى" بنت الـ12 عامًا في أسيوط

أسيوط ـ محمود عجمي:

خرجت "ندى" الطفلة البالغة من العمر 12 عامًا، للهو أمام منزلها مع أقرانها من الأطفال بقرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، كعادتها، بعد انتهائها من أداء امتحانات الصف السادس الابتدائي، ولم تكن تدري أن القدر رتب لها طريقًا مختلفًا ينتهي بوفاتها عقب عملية ختان.

الأب والأم قررا إجراء عملية الختان لطفلتهما "ندى"، في عادة مورثة ومنتشرة بقرى الصعيد، مستغلين إجازة نصف العام الدراسي، وتوجها إلى أحد الأطباء في القرية لختانها داخل عيادته الخاصة، ما أسفر عن مضاعفات ونزيف للطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

أهالي القرية أبلغوا وحدة حماية الطفل بديوان عام محافظة أسيوط، بوفاة الطفلة "ندى ح. ع" 12 عامًا، إثر إجراء عملية ختان في إحدى العيادات الخاصة.

وانتقل فريق وحدة حماية الطفل بأسيوط، إلى مكان الواقعة وتأكد من صحة البلاغ، وأبلغ خط نجدة الطفل، 16000 رقم 10187 وقيدت بمركز شرطة منفلوط برقم 578 لسنة 2020.

ضباط مباحث مركز منفلوط، ألقوا القبض على الأب والطبيب وانتقل فريق من الطب الشرعي لمعاينة الجثة لمعرفة سبب الوفاة وقررت النيابة العامة دفن الجثة وحبس الطبيب ووالد الطفلة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وشيع العشرات من أهالي قرية الحواتكة مساء الخميس، جثمان الطفلة ضحية عملية الختان الخاطئة إلى مثواها الأخير في مقابر العائلة بعد تصريح النيابة العامة بالدفن.

الدكتور ضياء الدين عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، قال إن النقابة دائمًا تُحذر الأطباء من عدم إجراء عمليات ختان الإناث، كونها تعد جريمة يُعاقب عليها القانون، مضيفًا أن عقوبة الطبيب الذي يثبت إجراؤه لعمليات الختان، هي الشطب من النقابة فضلا عن العقوبة التي يقرها القضاء في تلك الجرائم.

وأكد الدكتور ضياء الدين عبدالحميد، نقيب أطباء أسيوط، إن النقابة ملتزمة بقانون حقوق الطفل وتجريم ختان الإناث وأنه إذا ثبت تورط الطبيب في قيام عملية ختان لطفلة الحواتكة والتي توفيت، سوف يتم شطبه من النقابة.

ونفذت لجنة من الإدارة الصحية بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، قرار تشميع وإغلاق عيادة الطبيب.