إعلان

احتفل بخطوبته قبل 9 أيام.. القصة الكاملة للعزيزي "شهيد الشهامة" بالدقهلية​

03:51 ص الأربعاء 15 يناير 2020

الدقهلية- رامي محمود:

منذ 9 أيام، احتفل محمد إبراهيم محمود العزيزي، ابن قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بخطوبته، لكن القدر حول تلك الفرحة التى ملأت أرجاء منزله صرخاتٍ بعد ساعات من نزوله إلى عمله بمقهى بمدينة طلخا؛ حيث توفي أثناء مطاردته للصوص يستقلون "توك توك" بعد سرقتهم حقيبة إحدى السيدات.

بدأت المُطاردة حينما كان يقف المجني عليه أمام مقهى "أفندينا" الذي يعمل به، ثم يمر لصوص يستقلون "توك توك" يترصدون لسيدة لينقضوا على حقيبتها ليسرقوها فتتعالى أصوات وصرخات الاستغاثة؛ ما دفع الشاب مسرعًا نحوهم مستقلًا دراجته البخارية ويلحق بهم أمام أكاديمية الدلتا للعلوم بطريق طلخا- شربين"، ليقوم أحد الجناة بركله بالقدم خلال عملية الملاحقة لينتهي به الأمر شهيدًا أسفل إحدى السيارت القادمة بكامل سرعتها.

تحول "العزيزي" لشهيد الشهامة أمام أهل قريته الذين خرجوا بالآلاف لتشييعه في مشهد جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير، وسط مطالبات بسرعة ضبط مرتكبي الواقعة.

"التوك توك خطف الشنطة ومحمد لم يتردد للحظة إنه يجري ورا العيال دي".. بتلك الكلمات روى علاء فاروق، أحد شهود الواقعة وصديق المُتوفى ما حدث، مؤكدًا أن شبابا يستقلون "توك توك" جاءوا من الخلف، وخطفوا شنطة لسيدة من أمام شارع العواضي في طلخا، واستغاثت بالمارة، فركب "العزيزي" دراجته البخارية، وترك مقر عمله في كافتيريا، وطارد الجناة على طريق "طلخا- شربين"، وأثناء المطاردة ركله أحدهم بقدمه، فسقط بالموتوسيكل تحت عجلات سيارة كانت تسير فى الطريق المقابل.

وأضاف: "المجني عليه سقط قتيلاً في الحال وحاول البعض الهرولة خلف التوك توك إلا أن أحدًا لم يتمكن من اللحاق به"، متابعًا: "المتوفي لم يمر على حفل خطوبته سوى 9 أيام فقط، وكان يعمل ليل نهار من أجل توفير لقمة عيشة والزواج من الفتاة التي أحبها إلا ان القدر لم يسعفه لتحقيق ما أراده".

كان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقي إخطارا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز شرطة طلخا بورود بلاغ من أهالي مدينة طلخا بوقوع حادث تصادم توك توك بمواطن على طريق "طلخا- شربين".

انتقلت ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات مصطفي، رئيس المباحث، وسيارة الإسعاف الى مكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع محمد إبراهيم محمود إبراهيم العزيزي، وشهرته "محمد العزيزي"، 30 عاما، ومقيم بقرية ميت عنتر مركز طلخا.

وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة من مستشفى طلخا المركزي إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار الجناة.

وتكثف مباحث طلخا من تحرياتها لسرعة ضبط الجناة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان