"زوجة خائنة وجثة متفحمة".. وضعت لزوجها المنوم وأحرقته حيًا بمساعدة عشيقها في كفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار:
بعد رحلة من الشقاء في إحدى دول الخليج، عاد صاحب الـ 45عام، إلى قريته، بكفر الشيخ، دون أن يدري أنه على بعد ساعات من الموت "حرقًا" على يد زوجته الخائنة وعشيقها، اللذين قررا التخلص من الزوج، ليخلو لهما الجو.
تعود التفاصيل عندما عاد "ص.إ.ع"، 45 سنة، عامل، من الخارج، بعد فترة عمل بإحدى الدول العربية، استقبلته زوجته بدموع التماسيح، وقصت له المأساة التي عاشتها في بعده عنها، مضت أيام قليلة على عودة الزوج، قبل أن يصحو أهالي عزبة خميس، التابعة لقرية دار السلام بمركز بيلا، على صراخ خارج من منزل المذكور، تجمع الأهالي وحاولوا السيطرة على النيران التي اشتعلت بمنزل الرجل، والذي تبين وفاته.
انتقل رجال الشرطة إلى المنزل المحترق، وبسؤال زوجته "ص.م"، 36 سنة، ربة منزل، أفادت بحدوث ماس كهربائي في المروحة، ما أدى إلى اشتعال النيران أثناء خلود زوجها للنوم.
ظنت الزوجة أنها أصبحت في أمان، وأن الحياة ابتسمت لها لتعيش ما بقي من عمرها مع عشيقها، حتى كشف تقرير المعمل الجنائي، عن وجود آثار "بنزين" حول الجثة، ما يشير إلى وجود شبهة جنائية.
وبالعرض على اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، شكل فريق بحث جنائي ترأسه العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد توفيق جاد، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والرائد محمد قطاطو، المفتش بالفرع، والرائد أحمد مصطفى عمر، رئيس مباحث مركز شرطة بيلا، ومعاونيه، لكشف حقيقة الواقعة.
اعتمد رجال الشرطة على وضع خطة بحث تتضمن فحص علاقات المجني عليه، وما إذا كان بينه وأحد خلافات تؤدي لارتكاب الواقعة، كما جرى فحص علاقات الزوجة، وتتبع الأرقام الصادرة والواردة لهاتفها المحمول.
توصلت جهود فريق البحث الجنائي، إلى أن الزوج عاد من الخارج بعد إصابته بمرض في القلب، واستقر به الحال في مسقط رأسه بعزبة خميس التابعة لقرية دار السلام بمركز بيلا، بينما الزوجة ارتبطت بصداقة مع جارها، أثناء سفر زوجها للعمل بالخارج، وتطورت الصداقة بينهما إلى علاقة غير شرعية.
اقتاد رجال المباحث، الزوجة إلى ديوان مركز شرطة بيلا، وجرى توجيه عدة أسئلة لها حول الواقعة وكيفية حدوثها واكتشافها، ومن خلال تضييق الخناق عليها، وبمواجهتها بالتحريات أقرت بارتكابها الواقعة بهدف التخلص من زوجها المريض بالقلب، بمساعدة عشيقها ليخلو لهما الجو بعد وفاته.
وأكدت في اعترافاتها أنه بعد مرض زوجها عاد من الخارج وأجرى عملية جراحية في القلب ما جعلته ملازمًا للفراش، فاتفقت مع عشيقها "43 سنة، عامل زراعي"، على التخلص منه يوم الواقعة، حيث تناولت مع زوجها وجبة العشاء، وأعطته الدواء الذي سبق وأن وضعت به منومًا، وعندما خلد للنوم سكبا عليه البنزين وأشعلا فيه النيران.
جرى القبض على العشيق، والذي أقر بما سبق، مضيفًا أنه أحضر البنزين عقب اتصال الزوجة المتهمة به تخبره بخلود القتيل للنوم، مستغلة غياب أطفالها، حيث قاما بسكب البنزين حول الزوج وأشعلا فيه النيران.
حرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجاري العرض على النيابة العامة.
فيديو قد يعجبك: