باحثة سكندرية تكشف الآثار التدميرية على الإنسان من "النانو تكنولوجي"

الإسكندرية- محمد البدري:

كشفت الدكتورة جيهان الديب، الباحثة في علوم النانو تكنولوجي، أحدث دراسة علمية حول الآثار الضارة لاحتمالات استخدام تقنيات "النانو تكنولوجي" على الإنسان بشكل مباشر.

وأظهرت رسالة الدكتوراة التي حصل (مصراوي) على نسخة منها، اليوم السبت، نتائج سلسلة اختبارات معملية أجريت على عينة من الفئران في المختبر، أنه عند دخول جسيمات النانو إلى جسم الإنسان فإنها تتجمع في الدماغ وخلايا الدم والأعصاب، ما يعني أنه من الممكن تصنيف هذه الجسيمات ضمن المواد التدميرية لجسم الإنسان.

وحصلت الطالبة جيهان محمود الديب بموجب الرسالة على درجة الدكتوراة من جامعة الإسكندرية في العلوم الحيوية والتي حملت عنوان "الفاعلية الوقائية لجزئيات الكيتوزان والكوركومين النانوميترية ضد التغيرات في الحمض النووي والناقلات العصبية والإجهاد التأكسدي الناتجه عن جزيئات "هيدروكسي أباتيت النانوميترية في مخ ذكور الجرذان".

وترأس لجنة الإشرف الدكتور مختار يوسف نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث، وعضوية الدكتور ماهر عبدالنبي كامل وكيل معهد البحوث الطبية للدراسات العليا بجامعة الإسكندرية، وأستاذ الكيماء الحيوية، والدكتور ياسر محمد حلمي المستشار العلمي للمستلزمات الطبية والمواد الحيوية.

وكانت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور بشاي فلتاؤس مينا أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد البحوث الطبية، والدكتور عصمت بكري أستاذ فيسيولوجيا الحيوان بجامعة عين شمس.

وبحسب الدراسة يعني مصطلح النانو الجزء من المليار، ويتعادل النانو متر هو واحد على مليار من المتر، وتساوي سماكة شعرة واحدة في الإنسان الواحدة 50 مايكرو متر أي 50,000 نانو متر، و في المراجع المختصة فهي كلمة إغريقية تعني القزم والتي يمكن أن تصف كل شيء صغير، أما أصغر الأشياء التي يراها الإنسان بالعين المجرّدة يبلغ عرضه 10,000 نانو متر، وعندما نصف مثلًا عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يساوي نانو مترًا واحدًا.

ومن المتوقع أن تمكن تقنية النانو العلماء من صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة.

ودخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعة من السلع التي تستخدم الأكاسيد النانوية على أنواعها مثل الألمنيوم والتيتانيوم وغيرها، خصوصًا في مواد التجميل والدهانات المضادة للآشعة، وتلك الجسيمات النانوية تحجب الآشعة فوق البنفسجية كلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافًا.