تعطل شبكة البريد يؤخر سداد مصروفات الطلاب بالسويس

السويس ـ حسام الدين أحمد:

سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور الطلاب في السويس، بسبب الأعطال المتكررة في تحقيق الاتصال بين مكاتب البريد بالمحافظة والفرع الرئيسي بالقاهرة، ما حال دون سداد المصروفات الدراسية لابنائهم.

وقالت رشاد نصير ربة منزل، ولي أمر طالبة، إنها توجهت لمكتب بريد السويس الرئيسي يوم الأحد الماضي، لسداد مصروفات ابنتها المقيدة بالمرحلة الإعدادية، ونتيجة للزحام وتعطل الشبكة توجهت أمس الاثنين، وتكرر نفس المشهد، وباءت محاولتها أيضا بالفشل اليوم الثلاثاء بسبب تكرار انقطاع الشبكة ما تسبب في زحام العملاء داخل مكاتب البريد.

وقال خالد عبد المنعم، موظف بالشهر العقاري، ولي أمر طالب إن مديرية التربية والتعليم لا تتسلم أي مصروفات دراسية، وإنهم حددوا مكاتب البريد لدفع المصروفات وتسليم الايصال للمدرسة.

وأضاف خالد، أن العام الماضي كان مسموحا بالسداد في فروع البريد، أو أحد البنوك الوطنية، إلا أن جعل الأمر قاصرا على مكاتب البريد هذا العام شكل عائقا، فعلى الرغم من كثرة المكاتب داخل المدينة، إلا ان أعطال الشبكة المتكررة دفعهم الى التغيب عن العمل منذ بدء الدراسة لسداد المصروفات.

وكشف ولي أمر الطالب، أن إدارة المدرسة المقيد بها ابنه، تتعمد إحراج الطلاب ويسأل موظفيها يوميًا عن الذين لم يقدموا إيصال السداد، ويهددونهم بعدم السماح لهم بالحضور وسحب ما تسلموه من كتب مدرسية.

وفي السياق قال مصدر مسؤول بإدارة بريد السويس، إن أعطال الشبكة أمر لا دخل فيه لموظفي السويس، موضحا أنهم يتواصلون مع الفرع الرئيسي بالقاهرة وهيئة البريد لإصلاح عطل الشبكة فيخبرونهم أن الاتصال سيكون في افضل صورته بعد انتهاء أعمال الإصلاح دون تحديد موعد لحل المشكلة.

وأشار الى أن ذلك تسبب في تعطل مصالح العملاء، سواء كان سيرسل أو يستقبل حوالة بريدية، أو طرد بريدي، موضحا أن المعاملات البريدية تعتمد بصورة كبيرة على الاتصال بمنظومة البريد ليتمكن من طباعة إيصالات الودائع.

بينما لجأت بعض المكاتب الفرعية الصغيرة، إلى التعامل بالدفتر الورقي وكتابة البيانات بخط اليد واستلام وتسليم الحوالات البريدية تيسيرا على العملاء، على أن يعيدوا إدخالها على الأجهزة فور وصول الشبكة، لكن ذلك لم يطبق على سداد مصروفات المدارس كون الحوالة مدفوعة لجهة حكومية.