بالصور.. قياس أطوال التلاميذ لوقف الصراع على المقاعد بأسوان

أسوان - إيهاب عمران :

مع بداية كل عام دراسي جديد، يتسابق التلاميذ للذهاب مبكرًا في أول يوم دراسي، من أجل الفوز بالوقوف فى الصف الأول فى الطابور، ويتكرر المشهد بشكل يصل لحد الصراع والشجار داخل الفصول من أجل الفوز بالتختة الأولى، والجلوس فى الصفوف الأمامية.

ولا يقتصر الأمر على داخل الفصل أو المدرسة، بل يمتد الصراع ليصل إلى أولياء الأمور والذين يتهمون المدرسين وإدارة المدرسة بمحاباة بعض التلاميذ على حساب أبنائهم وفي بعض الحالات تصل الأمور إلى حد الشجار والتشابك بالأيدي بين أولياء الأمور، وتتطور وصولًا إلى الاشتباك مع إدارة المدرسة.

كل ماسبق دفع محمد فهمى مدير مدرسة الصداقة الابتدائية بمنطقة السد العالي شرق بمدينة أسوان، إلى اللجوء لحيلة قياس أطوال التلاميذ لتحديد الجلوس طبقا للطول.

ويقول محمد فهمى مدير المدرسة، إن المدرسة بها 700 تلميذ، و كنا نعاني كل عام من الخناقات بين التلاميذ بسبب أسبقية الجلوس فى المقاعد الأمامية، وللأسف فى بعض الأحيان تصل الاشتباكات بين أولياء الأمور.

وأضاف فهمي، كنا نعتمد على الطول بالنظر فقط، وكانت النتائج غير دقيقة، وغير مرضية لأولياء الأمور، وفى بعض الأحيان يتهمون المدرسين وإدارة المدرسة بمحاباة بعض التلاميذ على حساب أبنائهم، ولذلك فكرت بشكل عملي في قياس أطوال التلاميذ بالمتر، وتحديد الجلوس حسب طول كل تلميذ، وقمنا بإجراء قياس فعلي لأطوال جميع تلاميذ المدرسة وتسجيل ذلك فى كشف ويتم جلوس التلاميذ حسب الطول، ولاقت التجربة نجاح كبير العام الماضي، وقبول من أولياء الأمور وخاصة أن التجربة تم تطبيقها دون استثناءات.

واستكمل مدير المدرسة، أنه في العام الماضي ظهرت مشكلة التلاميذ ضعاف النظر، فتم وضع شرط الاستثناء لهم في حالة إحضار تقرير طبي من مستشفى حكومي يفيد بذلك، وهذا العام قمنا بتطبيق التجربة على جميع تلاميذ المدرسة باستثناء تلاميذ الصف الأول الابتدائي، والذين يطبق عليهم نظام التعليم الجديد والذي يعتمد على شكل دوائر متجاورة.

واستكمل فهمي: "قمنا هذا العام بتطبيق فكرة المقاس على الوقوف فى طابور الصباح، وأصبح التلاميذ يقفون فى الطابور بنفس الترتيب الذي يجلسون به فى الفصول، ولاقى النظام الجديد ارتياح شديد من التلاميذ وأولياء أمورهم وأدى إلى انتظام الدراسة بشكل أسرع وبدون مشاكل.

وأشار محمد فهمى إلى أنه جرى تركيب كاميرات مراقبة بالمدرسة وخارجها، للحفاظ على التلاميذ وحماية المدرسة من السرقات.