"بلا فناء وأخرى مهددة بالانهيار".. مدارس القليوبية خارج الخدمة قبل العام الدراسي
القليوبية - أسامة علاء الدين:
رغم بناء عدد من المدارس الجديدة بمحافظة القليوبية للقضاء على الكثافة الطلابية، وتوفير بيئة مناسبة للطلاب، إلا أن هناك مبانٍ مدرسية منهارة ومتهالكة، بالإضافة إلى وجود مدارس بلا فناء أو ملاعب، في مخالفة لقرار وزير التربية والتعليم رقم 191 لسنة 209، باعتبار مادة التربية الرياضية منهجًا دراسيًا، وما زاد الأمر تعقيدًا عدم وجود مدارس كافية في عدد من المناطق بالمحافظة، ما تسبب في أزمة الكثافات الطلابية العالية.
ففي مدرسة "ورورة" الابتدائية المشتركة ببنها، المنشأة منذ 30 عامًا، لا يوجد فناء مدرسي، وما زاد الأمر خطورة هو تواجد البوابة الرئيسية للمدرسة على طريق "ورورة- بنها" السريع، وأحيانًا يُترك الأطفال والطلاب لقضاء حصص "التربية الرياضية" في الشارع المجاور للمدرسة، ما يهدد ويعرض حياة الطلاب للخطر الداهم.
يقول "أيمن محمود"، ولي أمر طالب بالمدرسة، إن السيارات المسرعة التي تمر على مدار الساعة على الطريق تعرض حياة أبنائنا للخطر، وتتسبب في بعض الأحيان في وقوع حوادث تصادم يذهب ضحيتها تلاميذ المدرسة، مشيرًا إلى أنه جرى مخاطبة الإدارة التعليمية ببنها، ومطالبة وكلاء الوزارة السابقين والحاليين لحل مشكلة "الفناء" رأفة بالطلاب ولكن لا حياة لمن تنادي.
أما في قرية الحصة التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، التي تعاني على مدار سنوات ماضية من عدم تواجد المدارس الكافية بها رغم الكثافات الطلابية العالية، حيث تعتبر من أكبر قرى المحافظة والتي يتكون عدد سكانها من حوالي 30 ألف نسمة، وتضم 18 عزبة أخرى، ولا يوجد فيها سوى مدرسة واحدة للمرحلة الإعدادية، وهي مدرسة الشهيد محمود راغب ويضطر الطلاب إلى الذهاب إلى مدارس في أماكن أخرى تضطرهم إلى عبور الطريق الزراعي، ما يهدد حياتهم للخطر.
يقول "فتحي محمد"، ولي أمر، إن ما زاد الأمر تعقيدًا أن مدرسة الشهيد محمود راغب، يوجد بها 3 مبان صادر لها قرارات إزالة لخطورتهم على أرواح الطلاب بسبب تهالك تلك المباني، ولم تنفذ تلك القرارات إلى الآن، موجهًا نداء استغاثة إلى الدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية، بالنظر بعين الرأفة لأهالي تلك القرية والعزب التابعة لها والعمل على إنشاء عدد من المدارس لحل تلك الأزمة حفاظًا على مستقبل الطلاب.
وفي قرية "كفر شبين"، التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، والتي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، تحتل المرتبة السادسة ضمن القرى الأكثر فقرًا في مبادرة الرئيس السيسي، والتي تعاني من الكثافات الطلابية العالية بالإضافة إلى تهالك مبانيها التعليمية.
وأكد "شهاب محمود" أحد أهالي القرية أن وضع التعليم بالمحافظة "لا يسر عدو ولا حبيب"، موضحًا أن القرية يوجد بها 6 مدارس، مقسمة إلى 3 ابتدائية، و3 إعدادية، والمباني متهالكة وآيلة للسقوط، وكل مدرسة بها فصلين في كل صف تقريبًا، والكثافة السكانية عالية بها، مشيرًا إلى أن الوضع التعليمي بالقرية بحاجة لتدخل عاجل وفوري.
وقال طه عجلان وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، إنه يجري العمل وفقة خطة للقضاء على الكثافات الطلابية عن طريق بناء مدارس جديدة، مشيرًا إلى أنه جرى الانتهاء من أعمال توسعة وإنشاء 34 مدرسة بالمحافظة، تنوعت ما بين إنشاء جديد وإحلال كلي وجزئي وتوسع، بتكلفة إجمالية بلغت 220 مليون جنيه، لتنضم إلى 1059 مدرسة تقدم خدمات للطلاب بالمحافظة، في إطار تنفيذ استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للاهتمام بالتعليم والبنية التحتية الخاصة به.
وأضاف "عجلان"، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن الأولوية في الفترة المقبلة ستكون للمناطق الأعلى كثافة ولا توجد بها مدارس طلابية كافية، موضحًا إلى أن الوزارة تعمل وفقًا لخطة استراتيجية للنهوض بالعملية التعليمية.
فيديو قد يعجبك: