إعلان

مطعم السوري وخاطفة بريئة وفتاة الموتوسيكل.. 3 قضايا فجرتها السوشيال ميديا بالإسكندرية - (صور)

02:56 م الأربعاء 28 أغسطس 2019

الإسكندرية – محمد البدري و محمد عامر:

ساعد رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية في تفجير بعض القضايا وانتشارها بالإسكندرية ما حولها لـ"قضايا رأي عام".

ويعرض مصراوي في هذا التقرير تسلسلا زمنيا ل 3 قضايا شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي وساهمت في سرعة استجابة الجهات التنفيذية للتعامل معها وكشف حقيقة بعضها بعدما تبين عدم صحة وقائعها.

البحث عن الطفلة "سما"

الطفلة سما (1)

في نهاية يوليو الماضي شغلت واقعة اختفاء طفلة تدعى سما" الشارع السكندري، وتسابقت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صور التقطتها كاميرات المراقبة رفقة سيدة مجهولة مؤكدة اختطافها، قبل أن تنجح الجهات المعنية في كشف غموض الواقعة وإعادة الطفلة.

وبدأت الأحداث باستغاثة نشرها والد الطفلة"سما عبد الرحمن، ٩ سنين، تفيد باختفاء ابنته ومواصفاتها وقيامه بتحرير البلاغ بقسم الشرطة، مع نشر استغاثة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جرى تداولها على نطاق واسع، بحثا عن الطفلة المفقودة.

وعقب استغاثة الأب بساعات جرى تداول مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بأحد المحال تظهر فيه الطفلة تسير بصحبة سيدة مجهولة بشارع القاهرة المجاور لمنزل والدها، ما جعل البعض يعتبرها واقعة اختطاف.

وبعد جهود مكثفة، نجحت أجهزة الأمن في تحديد شخصية السيدة التي ظهرت في الفيديو، وتبين أنها ربة منزل، مقيمة بمنطقة الفلكي، وعقب تقنين الإجراءات والوصول إلى السيدة وإعادة الطفلة، قالت إنها تصادف مرورها صباحا بمنطقة أرض الفضالي فشاهدت الطفلة في الشارع تبكي وأخبرتها أنها تعيش بصحبة زوجة أبيها التي تسيئ معاملتها لذا قررت ترك المنزل بعدما جمعت بعد أغراضها في حقيبة "ظهر".

وأضافت ربة المنزل أمام ضباط المباحث أنها اصطحبت الطفلة بحسن نية إلى منزلها لحين إعادتها إلى أسرتها مرة أخرى، إلا أن مرض طفلتها حال دون الإسراع في ذلك، وفوجئت بعد مرور يومان من خلال الجيران بتداول صورة طفلة تائهة تبحث عنها أسرتها فقررت تسليمها لقسم الشرطة.

"فتاة الموتوسيكل" .. قصة مفبركة وبطولة لم تكتمل

فتاة الموتوسيكل مع شقيقيها بعد الواقعة

كانت الواقعة المعروفة إعلاميا ب"فتاة الموتوسيكل" أحد أبرز ما أثار الرأي العام عبر منصات التواصل الاجتماعي إلا أن تفاصيلها كشفت اختلاق صاحبها رواية على غير الحقيقة وأسفرت عن إحالته للتحقيق، وتمثلت في قيام شاب بنشر مقطع فيديو وصور على صفحته الشخصية على فيسبوك تظهر وجود فتاة تبدو في حالة تخدير بين شابين على موتوسيكل ما جعله يشتبه في اختطافها.

ووفقا لرواية "محمد.س" طالب جامعي، والتي أثارت ضجة في الشارع السكندري، قال إنه فوجئ بالشابين والفتاة على الموتسيكل أثناء سيره بشارع قناة السويس، متابعا أنه قام بمطاردتهم وقطع الطريق عليهما بالسيارة وإخطار أمين الشرطة الذي ألقى القبض عليهم.

ومع تداول الواقعة على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي لاقى "محمد" إشادات من المواطنين ومستخدمي السوشيال ميديا، فيما وصفه بعضهم بالشهم والشجاع وأنه قام بموقف إيجابي ولم يكتف بالتصوير فقط.

"مصراوي" تواصل مع ضباط قسمي شرطة محرم بك وباب شرقي – نطاق خط سير الموتسيكل- في الإسكندرية، بحثا عن مدى صحة الواقعة التي شغلت الرأي العام منذ يوم الاثنين الماضي، فكان الرد:"لم يصلنا أي بلاغات في هذا الشأن.. ولم نخطر بها".

وفجر مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، مفاجأة تؤكد صحة ما توصل إليه مصراوي، مشيرا إلى أنه تبين من الفحص والتحريات عدم صحة ما ذكره أحد الأشخاص عن إنقاذ فتاة من الإختطاف على موتسيكل بشارع قناة السويس.

وأوضح المصدر، أن تلك الواقعة غير محرر عنها أي محاضر داخل أقسام الشرطة بالإسكندرية بالكامل، قائلا:"لم يقم أي أمين شرطة بالقبض على الشابين الذين ذكرهم الشاب"، موضحا أنه جاري البحث واستكمال التحريات.

وتواصلت الأحداث المثيرة في الواقعة بظهور مستقلي الموتسيكل والفتاة في مقطع فيديو جرى بثه على صفحة أحدهما بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وليتبين أنهم 3 أشقاء هما "مروان وعلاء وميار علاء" جميعهم مقيمن بدائرة قسم شرطة الجمرك بالإسكندرية.

وروى علاء محمود شقيق الفتاة التي عرفت على السوشيال ميديا بـ"فتاة الموتسيكل" أنه وشقيقه كانا يستقلان الموتسيكل رفقة شقيقتهم التي تعانى من إعاقة حركية في طريقهم إلى إحدى مراكز رعاية ذوي الإعاقة يوم الحادث.

وأوضح "علاء" في مقطع الفيديو أن ما ذكره "محمد" عار تماما من الصحة، مؤكدا أنه فوجئ بوالدته تخبره بوجود صور لهم على فيسبوك التقطها أحد الأشخاص لاعتقاده باختطافهم فتاة والقبض عليهم.

وبعد إحالة الشاب المتهم باختلاق الواقعة للتحقيق، أدلى باعترافات تفصيلية حول الواقعة أمام وكيل نيابة الجمرك، مشيرا إلى أنه شاهد الفتاة على الدراجة البخارية وسط شابين وظن أنها مخدرة نظرا لحالتها الصحية التى لم يكن يعلمها ما أثار شكوكه فقام بتصويرهم بواسطة هاتفه المحمول.

وقال المتهم الذي قام بحذف كل التدوينات التي نشرها عن الواقعة بعد تحرير بلاغ ضده وهجوم رواد الفيسبوك عليه بعد التأكد من عدم صحة الواقعة، إنه توجه إلى أحد أمناء الشرطة الذى تصادف تواجده بالمكان عند مدخل كوبرى محرم بك وأخبره بالأمر ثم انصرف بعد ذلك.

وقررت نيابة الجمرك في الإسكندرية حجز الشاب على ذمة التحقيق لحين وصول تحريات مباحث الإنترنت، واستكمال التحقيقات.

استغاثة سيدة سكندرية من صاحب مطعم سوري

تشميع المطعم السوري بالإسكندرية

في منتصف أغسطس الجاري، تصدرت واقعة استغاثة سيدة سكندرية من تعرض منزلها للضرر بسبب صاحب محل وجبات سورية، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ساهمت في تحرك الجهات التنفيذية بعد ساعات من تداول الاستغاثة على نطاق واسع، وبدأت الواقعة باستغاثة لسيدة مُسنة وابنتها من محافظة الإسكندرية، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر مقطع فيديو على موقع "فيسبوك"، تشكو من خلاله صاحب مطعم سوري، تتضرر من تسبب الأفران المشتعلة لديه على مدار 24 ساعة والروائح التي ملأت شقتها والضوضاء منذ 7 سنوات متصلة.

وفي أعقاب الاستغاثة التي أعيد تداولها آلاف المرات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ونقلتها وسائل الإعلامي، أغلقت أجهزة محافظة الإسكندرية المطعم، وقررت تشميع المحل بالشمع الأحمر، بعد أن تبين وجود عدة مخالفات داخله، وأصدرت وزارة التنمية المحلية بيانا في هذا الشأن يتضمن الإجراءات التي تم اتخاذها وفقا للقانون.

وحصل موقع "مصراوي" على صور ضوئية من قرار إغلاق وتشميع المحل، وجاء في نص القرار: "أن إدارة الأمن الصناعي في إدارة رخص المحلات بحي المنتزه، تأكد لها أن المحل، يمثل خطرًا داهمًا على السكان، نظرًا لإحتمالية انفجار أسطوانات الغاز الخاصة بالمحل، والتي تستخدم في الطهي، بالإضافة إلى وجود عدد من المخالفات الجسيمة الخاصة بالأمن الصناعي في المحل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان