إعلان

كنز تحت ماء وطمي.. ننشر تفاصيل الكشف الأثري في "المدينة الغارقة" بالإسكندرية

06:27 م الإثنين 22 يوليه 2019

الإسكندرية – محمد البدري:

كشفت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، اليوم الإثنين، عن قطع أثرية غارقة بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، جرى العثور عليها خلال أعمال الموسم الأثري الحالي والذي استمر على مدار شهرين.

وقال إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إن أعمال المسح الأثري في موقع أطلال مدينة كانوب كشفت عن بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة كانوب امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة 1 كم، عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي، وعملات ذهبية ومعدنية، وحلي ذهبية من خواتم وأقراط.

وأضاف فهمي في تصريح صحفي، أنه جرى العثور أيضًا، في أطلال مدينة كانوب الغارقة على عملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من للعصر البيزنطي، ما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي.

كما توصلت جهود البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، اليوم الإثنين، إلى الكشف عن كامل حطام سفينة أثرية يقدر عمرها بنحو 2400 سنة، كان عثر على أجزاء منها قبل سنوات ضمن مجموعة من حطام السفن الغارقة بين أطلال مدينتي كانوب وهيراكليون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية.

وقال إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إنه جرى الكشف الكامل عن حطام السفينة التي تحمل رقم 61 وكان يعمل في موقعها فريق مصري متخصص على مدار أربعة مواسم، حيث توصل الخبراء إلى أن السفينة بطول 13 متر وعرض 5 أمتار.

وأضاف "فهمي" في تصريح صحفي، اليوم أن السفينة كانت مدفونة تحت الطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى 3 أمتار، وعثر بها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلى.

وأشار إلى أن الكشف يعتبر "كنز أثري وعلمي"، مشيرًا إلى أن الحطام يمكن أن يؤرخ مبدئيا للقرن الرابع قبل الميلاد، لافتًا إلى أنه جاري دراسة السفينة حاليا تمهيدًا لإعداد النشر العلمي لها بالاشتراك مع البعثة.

وأشار إلى أن جميع أعمال البحث البحري لهذا الموسم تمت باستخدام جهاز المسح المقطعي للتربة SSPI، وهو أحدث جهاز مسح مقطعي، حيث أنه ينقل صور عن الشواهد الأثرية الراقدة على قاع البحر أو المدفونة أسفله.

وفي منطقة أطلال مدينة هيراكليون الغارقة، أوضح "فرانك جوديو" رئيس البعثة الأثرية المصرية الأوروبية، أنه جرى العثور على جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية؛ ويعد المعبد الرئيسي للمدينة، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد.

وأضاف "جوديو"، أنه جرى أيضا الكشف عن عملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، والتي ظلت محفوظة على عمق ثلاث أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة.

وأشار "جوديو"، إلى أن أعمال المسح للموقع باستخدام جهاز SSPI أسفرت عن وجود امتداد آخر لميناء هيراكليون، والذي يتكون من مجموعة من الموانئ التي لم تكن معروفه من قبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان