إعلان

بعد التغلب علي عقبات الزراعة.. حلم تصدير الموز يراود مزارعي الأقصر- صور

07:03 م الإثنين 01 يوليه 2019

الأقصر – محمد محروس:

تتميز محافظة الأقصر بزراعة الموز، باعتبارها واحدة من الزراعات المنتشرة في قراها ومراكزها، لا سيما مركزي إسنا والقرنة، حيث تضم محافظة الأقصر أكثر من 3000 فدان مزروعين بمحصول الموز، وذلك نظرا لطقسها الحار ووفرة مياه الري بسبب مرور نهر النيل بها، حيث تحتاج زراعة الموز لدرجة حرارة لا تقل عن 30 درجة مئوية فضلا عن وفرة في المياه.

ويفضل المزارعين، محصول الموز عن باقي أنواع الفاكهة حيث تحقق زراعة الموز عائدا يفوق ما تحققه معظم أنواع الفاكهة، لاسيما إذا توفر لزراعته السلالات الخالية من الأمراض والبيئة والرعاية المناسبة، ويعتبر إنتاج الموز أفضل صور الاستثمار في الأراضي الخصبة جيدة الصرف، وفي المناطق الحارة ذات الرطوبة المرتفعة.

التحديات

يقول سيد إبراهيم أحد مزارعي الموز بالأقصر، إن محصول الموز يحتاج لرعاية دائمة، حيث يجب تنقيته وتطهيره بصفة دائمة من الحشرات والنباتات الضارة من خلال التنظيف، واستخدام المبيدات الملائمة للحافظ علي المحصول وجودته.

وأضاف محصول الموز في مركز إسنا جنوب الأقصر يتم توريده يوميا إلي سوق العبور في القاهرة، ومنه يتم توزيعه علي باقي أنحاء الجمهورية ويعمل في زراعته آلاف الأيدي العاملة.

حلم التصدير

يحلم عبدالناصر سعد، أحد مزارعي الموز، بمحافظة الأقصر، في تصدير محصول الموز إلي الخارج، حيث من الممكن أن يصبح الموز من أهم محاصيل التصدير المصرية خلال السنوات القادمة بسبب جودة ووفرة إنتاجه في عدة مناطق مصرية، أهمها محافظة الأقصر.

جودة التربة

ساعدت جودة التربة وخصوبتها في محافظة الأقصر علي التوسع في زراعة الموز، الذي يحتاج إلي تربة خصبة خفيفة جيدة الصرف.

ويزرع في المحافظات الأخرى بالأراضي الصفراء الخفيفة جيدة الصرف، ويمكن زراعة الموز بالأراضي الرملية مع الحرص على إضافة الأسمدة العضوية واتباع نظم الري الحديثة، واستخدام برامج التسميد الكاملة.

ولا تصلح الأراضي الثقيلة لزراعة الموز لسوء تهويتها وصرفها وإعاقتها لنمو الجذور بالإضافة إلى تشققها عند تعرضها للجفاف مما يؤدي إلى تمزق الجذور، ومن ناحية أخرى فإن زيادة الري في الأراضي الثقيلة يؤدي إلى تعفن الجذور.

وتستبعد الأراضي المالحة من زراعة الموز لشدة حساسية الموز للملوحة، ويجب قبل الزراعة فحص التربة للتأكد من خلوها من المستويات الحرجة من النيماتودا، خصوصا في بعض الأصناف التي تشتد إصابتها بالنيماتودا، حيث تتخذ في مثل هذه الحالات إجراءات لتعقيم التربة قبل الزراعة.

متوسط الإنتاج للفدان

ينتج الفدان الواحد الذي يضم حوالي 400 شجرة مامتوسطه 25 طن، يتم جمعها ونقلها إلي الثلاجات والمخازن المخصصة لذلك، ومن ثم نقلها للتجار في سوق العبور وغيرها من أسواق الفاكهة علي مستوي الجمهورية.

شيبسي الموز

نظرا لوفرة إنتاج محصول الموز، احتضنت الأقصر فكرة شاب من محافظة قنا لتحويل الموز إلي شرائح شيبسي، برعاية مركز دندرة الثقافي وبتمويل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

يقول طارق عبدالله صاحب الفكرة أنه عمل علي تطبيقها وتجربته برفقة 4 من أصدقائه لمدة 9 أشهر حتي توصلنا لتجربة ناجحة، وبالفعل لاقت نجاحا كبيرا وتشجيعا منقطع النظير، واقتربنا الآن من تجهيز المصنع والتحضير لبدء حملة تسويقية للمنتج في سوق المقرمشات بمصر ومن ثم تصديره للخارج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان