صور| مسجد الأوقاف في مشتهر.. نسائم التاريخ تحتضن الذاكرين في رمضان
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
عامل ذهب في غفوة نن جُهد الصيام، وآخر تحمل فأنهى صلاته وأمسك بالمصحف يتلو ما تيسر ما كتاب الله في شهر الرحمة والغفران، وأطفال يتسابقون بداخل دورات المياه للوضوء، وإمام يستعد لإقامة الصلاة.. هكذا هي الأجواء عادة في نهار رمضان داخل مسجد الأوقاف في مشتهر، قبل أن يجن الليل ويعج المكان بهالات الروحانية التي تعم جموع الذاكرين الذين فرغوا من صلاة القيام وجلسوا يتلون كتاب الله.
يقع مسجد الأوقاف في قرية مشتهر التي تتبع مركز طوخ بمحافظه القليوبية، ويرجع تاريخ تأسيسه إلى عصر الخديوي عباس حلمي الثاني، وجرى تسجيله في سنة ١٩٩٩.
يعتبر مسجد الأوقاف في مشتهر أقدم وأكبر مساجد مدينة طوخ، وترجع بعض عناصره إلى العصر العثماني والبعض الأخر للعصر المملوكي، ولكن طبقًا للكتابة التي وجدت على باب المنبر تدل على إنشاءه في عهد الخديوي إسماعيل خامس ملوك أسرة محمد على وابن إبراهيم باشا بن محمد على.
المسجد يحتفظ حتى الآن بتراثه وفن عمارته التي تظهر إبداع العمارة الإسلامية، ويتكون من مصلى فسيح تضئ الشمس جميع جوانبه والوجهة الرئيسية للمسجد تطل على الطريق الرئيس، والمسجد يتبع في تخطيطه نظام الأروقة، مكون من 3 أروقة مقسمة على صفين من الأعمدة.
يتميز مسجد الأوقاف بمشتهر بأجوائه الروحانية، خاصة في شهر رمضان، حيث تنتشر المصاحف بين رواد المسجد، كما تشهد ساحته إقبالًا كبيرًا من الأطفال الذين يحرصون على الحضور مع ذويهم.
"روحي مرتبطة بمسجد الأوقاف.. لا أجد نفسي إلا بداخله"، هكذا بدأ محمد عبد الرسول، من أهالي طوخ، حديثه لمصراوي، مشيرًا إلى أنه دائم الذهاب إلى المسجد في ليالي رمضان وغيرها، موضحًا أن الروحانيات داخله في رمضان تكون عالية جداً، وخاصة في صلاتي التراويح والفجر.
وأضاف مبروك محمد، أحد الأهالي، أن للمسجد دورًا اجتماعيًا، مؤكدًا أنه يوجد به دارًا لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبة ضخمة لتقوية طلبة المدارس، كما تقام به المناسبات الرسمية والاحتفالات الدينية المختلفة.
فيديو قد يعجبك: