بالصور - بعد الشراقوة.. الصعايدة "يُفطرون قطارات الغلابة" في قنا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
قنا- عبدالرحمن القرشي:
ليس غريبًا أن ترى وتسمع عن كرم أهل الصعيد، فهو لم يكن في الروايات فقط لكنه يتجسد بشكل يومي في كل الإقليم ويزداد حجمه وقيمته في ظل شهر رمضان الكريم.
أهالي محافظة قنا هم جزء أصيل من "أهل الكرم في صعيد مصر" الذين يستغلون الشهر الكريم، ليكثفون العطاء للمحتاجين، ومنهم خرجت مجموعة من شباب مركز دشنا بشمال قنا ؛ لتدشين حملة أطلقوا عليها اسم"محطة السعادة" ؛ يقدمون عبرها وجبات إفطار مجانية للصائمين الذين يمرون عبر بلدتهم في القطارات المميزة التي تضم مواطنين بسطاء، مجانًا على رصيف محطة السكة الحديد بمدينة دشنا.
فكرة حملة "محطة السعادة"
وقال محمد حجازي منسق حملة محطة السعادة؛ إن فكرة تقديم وجبات الإفطار للمسافرين بالقطارات المميزة؛ تشبه موائد الرحمن المنتشرة خلال شهر رمضان بكافة الطرق السريعة الصحراوية والزراعية ومداخل المدن والقرى؛ وتنبع من حرص أهالي الصعيد على استضافة الصائمين المسافرين عبر هذه الطرق، لكن وجدنا أن المارين بالقطارات لا يحظون بالاهتمام الكافي فقررنا التوجه لهم.
وأضاف حجازي:"أطلقنا الحملة منذ ٨ سنوات؛ وعام بعد الآخر بات صيتها ينتشر وفكرتها تتكرر في مراكز قنا؛ وأصبحت تحظى بدعم مادي ومعنوي وتطوعي لأعمار مختلفة من أهالي مركز دشنا وكبار العائلات والقبائل.
إفطار الصائم في القطارات المميزة
وقال حسن ضاحي - أحد مسئولي حملة "محطة السعادة" - أنه يوميًا ومن بعد صلاة العصر يتجمع المتطوعون في أحد المنازل المختارة سلفًا لإعداد طعام الصائمين ؛ وتجهيز وجبات الإفطار الطازجة لهم؛ وغالبا ما تتكون من ساندوتشات "فراخ بانيه أو فلافل أو كبدة وشاورمة وعبوة عصير وثمرتي فاكهة تفاح أو موز وتمور ومياه غازية؛ تنطلق بهم سيارة نصف نقل إلى محطة السكة حديد في تمام الساعة الخامسة قبل ارتفاع أذان المغرب.
وأشار ضاحي إلى أن الحملة تحرص على التنسيق مع قيادات محطة السكة الحديد وقائدي القطارات؛ ومأمور مركز شرطة المحطة؛ من أجل منحها فرصة لتوزيع الوجبات على ركاب القطارات عند مرورها بمحطة سكة حديد دشنا.
وذكر محمود عبدالعزيز - من حملة محطة السعادة:"رغم بساطة الوجبات التي تقدم للصائمين بالقطارات المميزة؛ إلا أنها تلقى استحسانا كبيرا لديهم بل وتترك انطباعا جيدا عن أهالي قنا ومركز دشنا؛ قائلا:"تكفينا الدعوات الطيبة التي نسمعها يوميًا من الصائمين البسطاء بالقطارات المميزة والتي تحفزنا يومًا بعد يوم لاستكمال حملتنا "محطة السعادة".
وكانت رواية شهيرة مماثلة ومعروفة تذكر بشكل دائم تعبر عن كرم أهل الشرقية الذين استوقفوا قطارًا في شهر رمضان الكريم وقدموا لركابه الصائمين وجبات إفطار.
فيديو قد يعجبك: