صور| التأمينات والتراخيص.. مشاكل تهدد 130 ألف من العمال والحرفيين في الغربية

الغربية - مروة شاهين:

تعتبر قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية من أكثر القرى التي تحتوي على مصانع الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، خاصة ورش ومصانع الفخار والبويات والبلاستيك.

وفي عيد العمال كانت لـ"مصراوي" جولة داخل القرية للتعرف علي حال عمال تلك الحرف وأصحاب تلك المصانع

وائل العسال، رئيس جمعية رعاية أصحاب الحرف اليدوية بمحافظة الغربية، قال إن قرية الفرستق تضم أكثر من 120 مصنعًا لصناعة الفخار والدهانات والبلاستك، يعمل بهم أكثر من 130 ألف عامل، لذلك جرى إنشاء الجمعية لكي تدافع عن أصحاب تلك الحرف على مستوى المحافظة، وتعمل أيضًا علي حل كافة المشاكل التي تعاني منها المصانع لكي يستمر العمل.

وأضاف "العسال" أن العمال يعانون من عدم وجود تأمينات اجتماعية أو صحية بسبب أن الكثير منهم يعملون بنظام اليومية وغير مثبتين على قوة مصنع واحد حتى يقوم صاحب العمل بالتأمين عليهم، ولابد من وجود تدخل من الدولة تجاه تلك العمالة اليومية حتى يتم حفظ حقهم وإتاحة الفرصة لتأمين العامل على نفسه دون الحاجة لصاحب العمل.

وأشار حمدي أبو جبل، صاحب مصنع لصناعة الفخار، إلى أن الدولة تدعم المشاريع الكبيرة وأصحاب المصانع ولابد من دعم أصحاب الحرف اليدوية والمشروعات البسيطة أيضًا، وعدم عرقلتهم قائلا "أنا شاب في الثلاثين من عمري لا أطالب الدولة بوظيفة أو مرتب وقمت بإنشاء مصنع لصناعة الفخار منذ سنوات لم أتمكن من إنهاء التراخيص بسبب أن المصنع مقام على أرض خارج الحيز العمراني ما أدى إلى عرقلة المشروع رغم وجود العديد من المصانع حولي في نفس المنطقة ويعانون أيضًا من نفس المشكلة".

وأضاف "أبو جبل" أنه يواجه كذلك مشاكل عديدة منها نقص الوقود الذي تعمل به محارق الفخار ويشتريه بأسعار أعلي من سعر السوق حتى يتمكن من استكمال عمله.

وأكد محمود أبو جبل، حرفي تشكيل فخار، أن الدولة لا تساعدهم على البقاء في العمل بسبب زيادة الضرائب على الورش والمصانع فضلا عن عدم قدرتهم على إنهاء تراخيص الكهرباء ويجري حسابهم بنظام "المحاضر" التي تكلفهم مبالغ كبيرة ما يضطرهم إلى إغلاق الورش والمصانع أحيانًا وتعطيل العمل حتى يجري التوصل إلى حل مع تلك المصالح الحكومية من خلال جمعية أصحاب الحرف اليدوية بالقرية.