إعلان

فيديو| حكاية "أول ملك يحرس مقبرته" وقلبه داخل "صندوق" في الوادي الجديد

06:25 م الأربعاء 06 مارس 2019

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

تمثال فريد من نوعه، والأول الذي يجسد الملك المتوفى وأمامه مقبرته، الأمر الذي لفت انتباه العديد من علماء الآثار حول العالم، ودفع الدكتور زاهي حواس، إلى طلب معلومات تفصيلية عنه فور الإعلان عن اكتشافه.
"مصراوي" انتقل إلى غرفة حفظ التمثال داخل متحف أثار الوادي الجديد، بواحة الخارجة للتعرف على حكاية التمثال وتاريخه.
وأكد الأثري طارق محمود القلعي، مدير متحف أثار الوادي الجديد، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن التمثال للإله "بتاح سوكر أوزير" من العصر اليوناني الروماني، وهو يجسد الملك المتوفى وفي وضع مشابه للإله "أوزوريس"، بارتفاع 55 سنتيمتر، وأمامه مجسم لمقبرته وعليها 4 صقور في كل من الأركان الأربعة، علي هيئة الإله حورس لحماية المقبرة كما كان في معتقدات المصري القديم، ويوجد بجوار التمثال صندوقًا "خرطوشة" يحتوى على قلب المتوفى.

وأضاف "طارق"، أن التمثال يرجع للقرن الأول الميلادي خلال العصر اليوناني الروماني في منطقة الواحات، وعثر عليه خبراء وزارة الآثار والأثريين في البعثة المصرية التابعة لمنطقة الآثار بمركز الخارجة في منطقة تسمي "الضباشية" شمال واحة الخارجة بـ20 كيلو متر، وجرى حفظه داخل صندوق زجاجي، تمهيدًا لوضعه كجزء من معرض يضم القطع الأثرية والكنوز التي عثرت عليها البعثة في المنطقة، وذلك صباح غد الخميس تمهيدًا لعرضه للجمهور بحضور وكيل وزارة الآثار ورئيس قطاع المتاحف بالوزارة.

وأشار مدير المتحف، إلى أن التمثال المصنوع من الخشب، يعتبر "مجسم"، للمقبرة والمتوفى في نفس الوقت، وهو الأول من نوعه علي مستوي القطر المصري والذي يضم المتوفى ويدعي "نوس وا"، وأمامه مقبرته تحرسها صقور "حورس"، وهو أثار فضول الدكتور زاهي حواس، خبير الآثار العالمي، وطلب معلومات تفصيلية عنه، وأعد لزيارة مرتقبة خلال الفترة القليلة المقبلة، لمشاهدة التمثال وفحصه ودراسته عن قرب.

وأوضح مدير متحف أثار الوادي الجديد، أن التمثال عُثر عليه بحالة جيدة، وعليه كتابات ونقوش بألوان زاهية ما تزال تحتفظ برونقها حتى الآن، وتشمل معلومات عن المتوفى والعالم الآخر ومعتقدات المصري القديم في البعث والثواب والعقاب عقب الموت.
من جانبه أكد الأثري بهجت أحمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار الأسبق بالوادي الجديد، ومستشار منطقة الآثار حاليًا، أن منطقة "الضباشية" وسميت بذلك نسبة لعائلة من واحة الخارجة تحمل اسم "ضباشة" كانت تسكن المنطقة وما يزال أفرادها حتى الآن يعيشون في مدينة الخارجة.
وتابع "إبراهيم" "الضباشية" تقع علي بعد 20 كيلو متر شمال واحة الخارجة وتضم معبدًا رومانيًا يعود للفترة من القرن الثالث إلي الرابع الميلادي، بالإضافة إلي جبانة تاريخية تضم 67 مقبرة تاريخية أثرية، وتعود للعصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلي أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.

ولفت "إبراهيم"، إلى أن "الضباشية" كانت قديمًا منطقة سكنية تعود للعصر الروماني اليوناني وبها معابد وجبانات، إضافة إلى وجود دروب موصلة لمناطق مجاورة قديمة هي منطقتي "المغطي" و"السوميرة" والتي توصل إلى منطقة "اللبخة" الأثرية الشهيرة شمال واحة الخارجة.

الجدير بالذكر أن وزارة الآثار، أعلنت اليوم الأربعاء، عن افتتاح معرض يضم القطع الأثرية التي عثرت عليها البعثات المختلفة بمنطقة "الضابشية" شمال واحة الخارجة، بمقر متحف الآثار بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، صباح غدٍ الخميس، بحضور الدكتورة الهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان