إعلان

"اتغدى معاه وطمع في فلوسه".. تفاصيل مقتل شاب على يد صديق عمره قبل زفافه بشهرين

01:44 م الإثنين 04 مارس 2019

الشرقية – فاطمة الديب:

المتهم خطف المجني عليه وقتله بـ"شاكوش" طمعًا في فدية 500 ألف جنيه، ثم وضعه في شيكارة ولفهُ في سجادة قبل أن يرش عليه زجاجة برفان، وتركه وراح يبحث عن جثته مع أهله.

"اللي قتل ياسين كان أعز صحابه ودايمًا كان بيقول عليه صاحب عمري ومليش أخ غيره.. ده حتى قبلها بأسبوع كان في بيتنا واتغدى معانا".. قالها جمال ياسين، موظف بقطاع البورصة والأوراق المالية لـ"مصراوي" ساردًا تفاصيل مقتل نجله الوحيد "ياسين" على يد أعز أصدقائه، وذلك قبل نحو على شهرين على موعد زفافه.

"ابني الوحيد اللي ماليش غيره على بنتين، كان نفسي أفرح بيه وكان هيتجوز بعد شهرين وخلاص شقته كانت خلصانه على العروسة.. ما كنتش أتوقع أبدًا إنه يموت الموتة دي وعلى إيد مين أعز صحابه"، يضيف الأب المكلوم: "صاحبه طمع في الفلوس.. منه لله كان خاطفه وقاتله وجه يدور عليه معانا".

"كان طوب الأرض بيحبه، وجنازته كانت البلد كلها فيها وكمان البلاد اللي حوالينا بالآلاف، لكن لله الأمر من قبل ومن بعد".. عبارة خرجت ممزوجة بالأسى والدموع من الرجل وهو يُطالب بالقصاص العاجل والعادل لمقتل نجله: "اللي قتله وحرق قلبي عليه لازم يتعدم".

التقطت "دعاء" شقيقة المجني عليه أطراف الحديث، وهي ترثي شقيقها بحزن كبير: "ياسين كان حبيبنا وسندنا في الدنيا وعمره ما زعل حد فينا.. مشكلته إنه كان طيب بزيادة وكان بيثق في كل الناس بسرعه"، قبل أن تتابع: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كسر فرحتنا وفرحة عروسته وحرمنا من نور عنينا".

وعن تفاصيل الجريمة، يقول "إيهاب" أحد أصدقاء المجني عليه، إن "عاطف.س.م" القاتل، كان يعمل مع "ياسين" في مصنع ألوميتال بمنطقة "المطحن" بشارع "الترولي" في مدينة السلام، حيث تعرف على ياسين قبل شهر من الواقعة، وأن "ياسين حبه وكان بيعتبره أخ.. الله يرحمه كان بياخد على الناس بسرعة وما بيديش خوانه".

وتابع: "القاتل لقى ياسين عنده عربية ثمنها 350 ألف جنيه قرب منه وبقى حبيبه"، موضحًا أنه قبل الواقعة بنحو أسبوع "ياسين عزمه في البيت عنده ووقتها المجرم كان بيخطط لتنفيذ جريمته لما عرف إنه وحيد والده ومتيسر الحال".

"عاطف اتصل به وقابله وقت خروجه من الشغل جنب الدائري، وخده معاه على موتوسيكل لشقة أخوه في المرج، وهناك نفذ جريمته أول ما دخلوا الشقة"، قبل أن يكشف تفاصيل القتل: "ضربه بشاكوش على راسه لغاية ما مات، وبعدها حطه في شيكارة ولفه بسجادة، ولما خلص رش عليه إزازة برفان علشان يضمن إن ريحة الجثة متطلعش، وبعدها خد تليفون ياسين واتصل على أهله وطلب فدية 350 ألف جنيه وشدد عليهم ميبلغوش الشرطة، والغريبة إنه كان بيدور معاهم في الوقت دا وهو اللي قاتله وعارف إنهم مش هيلاقوه تاني".

واستطرد: "كان عارف تحركات أهل ياسين وأول ما يسيبهم يروح يتصل بيهم ويعمل صوت عرباوي وطلب 500 ألف جنيه بعد ما عرف بتبليغهم للشرطة رغم موافقه أسرة القتيل على دفع الفدية بس يسمعوا صوت ابنهم، لكنه اتخلص منه علشان ما يبقاش فيه دليل إدانة وقتله يوم ما خطفه، لكن ظل محتفظ بالجثة في منزل أخوه لمدة 4 أيام، وكان بيحط عليها معطرات علشان الريحة على أمل التخلص منها بالتقطيع بعد ذلك ورميها في أماكن متعددة، لكن متابعته للأسرة وطلب الفدية هو اللي عطله".

وضبط المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2186 جنايات المرج لسنة 2019، فيما تم دفن الجثة بمقابر العائلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان