إعلان

هنا عبد الفراعنة "إله الحرب".. كيف أنقذت بعثة آثار مصرية - صينية معبد "مونتو"؟

09:45 م الأحد 24 فبراير 2019

الأقصر – محمد محروس:

تعرض معبد "مونتو" الواقع في قرية المدامود شمال مدينة الأقصر، لشتى أشكال الإهمال التي أدت لتحطم تماثيله وأعمدته وسقوط جدرانه وطمس نقوشه التي تؤرخ لحقبة مهمة في تاريخ مصر القديم، قبل أن تشرع وزارة الآثار مؤخرًا وبعد نداءات متكررة في ترميم المعبد من خلال الاستعانة بأول بعثة مصرية صينية.

الطريق للمعبد لم يكن ممهدًا حيث يلزم الوصول إليه المرور بالعديد من الحواري والأزقة الضيقة التي تكتظ بالمباني الريفية العتيدة.

المعبد محاط بسور يرتفع عن الأرض أقل من متر يتسلقه الصبية ويلهون وسط حجارته كما أن الماشية والكلاب الضالة تتجول بين الأعمدة والتماثيل المحطمة وكأنه مرعى للحيوانات والمياه الجوفية ارتفع منسوبها وانتشرت الحشائش في جنباته والمباني العشوائية تكاد تتداخل مع جدران المعبد المحطمة فمنذ اكتشاف المعبد لم تتم أية أعمال تطوير سوى التي بدأت مؤخرًا في شهر نوفمبر الماضي مع الأخذ في الاعتبار أن آخر أعمال أثرية تمت بالمعبد قامت به البعثة الفرنسية عام 1940.

محمود فرح مرشد سياحي يقول: "مونتو هو معبد مخصص لعبادة إله الحرب يقع في قرية المدامود ويتبع إداريًا معابد الكرنك وتم الكشف عنه خلال حفائر عالم الآثار الفرنسي فرناند بيسون دي لا روك في عام 1925 واستمر العمل لاكتشاف كافة مباني المعبد عدة سنوات فهو يعد تحفة فنية مميزة تعاقب على بنائه عدد من الملوك على مر العصور من الفراعنة والبطالمة والرومان".

ويوضح: "المعبد يضم برجًا وفناء كبيرين ومقاصير تعود للأسرة 25 و26 وبوابة تعود لفترة بطليموس الثالث والرابع وتأثرت هذه الآثار بفعل عوامل التعرية طوال العقود والقرون الماضية إلا أن ما قات به وزارة الآثار وأول بعثة أثرية صينية تعمل في مصر من أعمال ترميم وتطوير للمعبد يعد أمرًا جيدًا يستحق التحية والتقدير".

ويقول الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال ترميم معبد مونتو بدأت في شهر نوفمبر الماضي على يد البعثة المصرية الصينية التي قامت بأعمال النظافة وإزالة الحشائش والعاقول والمخلفات التي تركتها البعثة الفرنسية التي قامت بأعمال الحفر الأثري في منطقة المعبد عام 1940 لمحاولة اكتشاف باقي أجزاء المعبد. 

تابع وزيري بعد ذلك أجرت البعثة المصرية الصينية مسح أثري لمنطقة المعبد بالإضافة إلي عمل فوتوسكان وفوتو جراماتيك للبلوكات الخاصة به والمتناثرة على أرض المعبد منذ اكتشافه وذلك تمهيدا لتسجيلها و توثيقها.

استدرك وزيري ومن المقرر أن تبدأ البعثة في شهر أكتوبر المقبل في عمل مربعات حفر أثري لرفع تلك البلوكات لتوثيقها وترميمها وإعادة تركيبها.

بينما يقول الأثري عبدالعظيم كامل أن معبد تم تشييده علي مساحة 40 فدانا تقريبا ويعتبر من أقدم وأكبر المعابد في الأقصر إلا أن بيوت طينية وأسمنتية بنيت في حرمه وهو المعابد الهامة التي شيدت لعبادة الإله منتو إله الحرب وإله طيبة القديم وهو يعد أحد ثلاثة مراكز لعبادة الآله منتو حيث يوجد معبدان آخران لذات الإله في أرمنت والطود وجميعها معابد من العصور البطلمية أقيمت علي معابد مصرية قديمة تخص نفس الآله علي النمط الرسمي للمعابد الفرعونية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان