صور| بين الجثة المفقودة وفتاة السيلفي.. حكايات العشق والدم على كوبري ستانلي
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
لا يخلو أي إعلان أو شعار يعبر عن محافظة الإسكندرية، إلا وكان هو مكونها الأساسي، فرغم حداثته أصبح معلمًا سياحيًا، بفضل طرازه المعماري المميز وإطلالته الساحرة على البحر المتوسط.. إنه كوبري ستانلي آيقونة الإسكندرية.
على مدار سنوات، ارتبط الكوبري الشهير بقصص وحكايات عن الحب تركت آثارها على شكل أقفال معلقة بأسواره على الطريقة الفرنسية، وأخرى درامية ومأساوية كجثة "ماجيسكو" المفقودة، وانتحار "فتاة السيلفي" وغيرها من القصص الحزينة.
"مصراوي" بحث في أسرار "ستانلي" والتي جعلت من الكوبري معلمًا سياحيًا، وقبلة للعشاق، في الوقت الذي لا يزال فيه منصةً لمحاولات الانتحار، وكان لنا السطور التالية.
30 مليون جنيه
لم يكن أحد الرافضين لفكرة إقامة كوبري أو جسر على واحد من الخلجان النادرة بالبحر المتوسط، لحل أزمة المرور في المدينة الساحلية، قبل نحو ثمانية أعوام، يتخيل أن كوبري ستانلي سيصبح قبلةً ومزارًا سياحيًا من الطراز الأول.
جسر أو كوبري ستانلي، شيدته شركة المقاولون العرب، ضمن المرحلة الثانية لأعمال تطوير كورنيش الإسكندرية في عهد اللواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، يبلغ طوله 400 مترًا وعرضه 21 مترًا وبتكلفة قدرت - وقتها – بـ30 مليون جنيه، وافتتحته سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية الأسبق في 2 سبتمبر 2001.
وعن فكرة إنشائه، يقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية والباحث في التاريخ المعاصر "مع بداية القرن الجديد، والتحضير لافتتاح مكتبة الإسكندرية جرى إنشاء كوبري ستانلي لحل أزمة المرور"، متسائلا "تخيل كورنيش الإسكندرية بدون كوبري ستانلي كيف ستكون الحالة المرورية حينها؟".
وتابع، "الكوبري مشيد على الطراز الفلورنسي الإيطالي المستوحى من كوبري المنتزه الذي شيده المهندس الإيطالي بروتشي باشا في عهد الملك فاروق.. وهو المعماري نفسه الذي شيد قصر السلاملك".
وأضاف "عاصم" أن الكوبري جمع بين الجانب العملي وهو حل أزمة المرور والشكل التراثي المعبر عن قيمة وشخصية المدينة العريقة، ما جعله أحد عوامل الجذب السياحي، مطالبا بتطوير المباني المجاورة له ومنها "كازينو السرايا" الذي كان يقصده الملك فاروق للسهر في الحقبة الملكية.
وأضاف نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، إن مالك فندق سان جوفاني يعتبر من المستفيدين والذين ساهموا في بناء الكوبري حتى لا يُزال الفندق الذي بات يتمتع بإطلالة رائعة على الكوبري والبحر المتوسط.
أفلام وأقفال
إطلالته الفريدة على البحر، وإضاءته الرائعة، وطرازه الملكي، جعلت ظهوره في أفلام السينما والأغاني والإعلانات أمرا معتاد، ومنها فيلم "صايع بحر" لأحمد حلمي، و"الدادة دودي" لياسمين عبد العزيز، و"بلطية العايمة" لعبلة كامل، وآخر كليب "ناسيني ليه" لتامر حسني.
وللاستمتاع بمنظر ساحر لقرص شمس يغيب بين أمواج البحر، وقمر يتلألأ على صفحة المياه، بات كوبري ستانلي مسرحًا لقصص حب تبدأ وأخرى تكلل بالزواج، حيث يحرص عدد كبير من المقبلين على الزواج أن يشهد الكوبري الشهير موكب زفافها.
وعلى غرار جسر الفنون الذي يعبر نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، عرفت "أقفال الحب" طريقها إلى أسوار كوبري ستانلي، حيث ينقش المحبين أسمائهما على "قفل" ويعلقوه على سور الكوبري ويلقون المفاتيح في البحر.
وتباينت الآراء حول التقليد الفرنسي، فالبعض يراها حرية شخصية وتعبير راق عن مشاعر متبادلة للحب، والبعض اعتبرها تقليد لا يتوافق مع ثقافة وتقاليد الشعب المصري.
عبد الرحمن إبراهيم، من أهالي منطقة ستانلي، قال إنه بغض النظر عن كون التصرف صحيح أو خاطئ من ناحية العادات والتقاليد إلى أن وجود "أقفال الحب" تؤثر على سلامة جسم كوبري ستانلي.
الجثة المفقودة
وفي مطلع العام الماضي، تحول كوبري ستانلي لمحط أنظار وسائل الإعلام، بعدما تحول إلى مسرحًا لواحدة من أكثر الحوادث درامية ومأساوية والتي شغلت الرأي العام المصري، وعُرفت باسم "غريق ستانلي" أو "نبوءة ماجيسكو".
وترجع بداية الحادث الشهير، عندما صدم طالب مخمور بسيارته ثلاثة شباب أثناء جلوسهم على سور كوبري ستانلي، ما أدي لإصابة أحدهم وسقوط اثنين في مياه البحر من أعلى كوبري، الأول جرى إنقاذه والثاني لقي مصرعه غرقًا.
واستمر البحث عن جثة الشاب والذي يدعى "محمد حسن شوقي" 7 أيام كاملة، بواسطة نحو 300 غطاسًا من فرق الإنقاذ النهري والقوات البحرية، جاءوا من كل مكان بعدما هزتهم صورة لوالدته تناجي البحر أن يعيد له جثة ابنها.
وعقب محاكمة عاجلة، أسدل الستار على قضية "غريق ستانلي" بمعاقبة المتهم "يوساب.ج" بالحبس لمدة 3 سنوات، بتهمة القتل والإصابة الخطأ وإتلاف منشآت عامة والقيادة تحت تأثير الخمور.
محطة للانتحار
ومؤخرا شهد كوبري ستانلي العديد من محاولات الانتحار، بينهم نقاش ألقى نفسه في مياه البحر من أعلى الكوبري، معللا ذلك بمروره بحالة نفسية سيئة بسبب خلافات مع خطيبته، وذلك بعد أن جرى إنقاذه بواسطة عمال الإنقاذ.
وفي واقعة مماثلة، ألقت قوات الشرطة القبض على مدرس لقيامه بالقفز في مياه البحر من أعلى الكوبري، ما جعل المارة يعتقدون أنه انتحر ليقوموا بإبلاغ الشرطة، إلا أنه برر فعلته بمحاولته استعراض مهارته في السباحة.
وفي يوم واحد، نجا عاطل من الموت آثر سقوطه في البحر من أعلى كوبري ستانلي، بعدما شعر بدوار واختل توازنه أثناء جلوسه أعلى سور الكوبري، وجرى إنقاذ آخر انتحر من أعلى الكوبري لمروره بضائقة مالية ويأسه من الشفاء من مرض "الدرن".
فتاة السيلفي
آخر القصص والحكايات التي جعلت كوبري ستانلي حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ما عُرف بواقعة "فتاة السيلفي"، والتي بدأت أحداثها بسقوط طالبة في المرحلة الثانوية تدعى "نيرة. أ" 17 عاما، في مياه البحر من أعلى الكوبري.
وشغلت قصة "نيرة" اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعدما أرجعت الشرطة سقوطها إلى اختلال توازنها أثناء محاولتها التقاط صورة "سيلفي" من أعلى سور كوبري ستانلي، قبل أن يتطوع مواطنون لإنقاذها من الغرق.
وفي رواية مغايرة نشرت فتاة تدعي "سارة طلعت" صورة التقطتها صدفة رفقة شقيقها الطفل - قبل سقوط الفتاة بثوانٍ قليلة - تؤكد من خلالها أن الفتاة حاولت الانتحار ولم تسقط.
وتظهر الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، الفتاة تتسلق سور كوبري ستانلي ووجها للبحر، وهو ما يجعلها في وضعية انتحار - بحسب تعليقات رواد "الفيسبوك".
جداريات جمالية
وللحفاظ عليه كمعلم سياحي وشريان مروري مهم، تحرص محافظة الإسكندرية على إجراء صيانة دورية لكوبري ستانلي، أبرزها ما شهده مؤخرا من إصلاح الفواصل الحديدية وإنشاء جِداريتين وأعمال نحت على جدرانه نفذها طلبة معاهد أبوقير العليا.
فيديو قد يعجبك: