"مش عارفة مين أبوه".. اعترافات المتهمة بإلقاء جثة ابنها في المقابر بكفرالشيخ
كفرالشيخ - إسلام عمار:
أمر أحمد عرنوس، وكيل نيابة مركز سيدي سالم في كفرالشيخ، اليوم الثلاثاء، تحت إشراف المستشار محمد عبدالغني، مدير النيابة، حبس "ن. س." 18 سنة، على ذمة تحريات مباحث المركز، في اتهامها بإلقاء جثة ابنها في مقابر قريتها، وتغطيته بجوال بلاستيك والفرار هاربة.
وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية أمام رجال مباحث مركز شرطة سيدي سالم، والنيابة العامة، أكدت فيها أن الطفل الذي عثر عليه الأهالي في مقابر قرية أبوغنيمة، هو ابنها وحملت فيه سفاحًا ولا تعلم من هو والده، نظرًا لتعدد علاقتها.
وقالت المتهمة في اعترافاتها إن ابنها عمره ما بين عام ونصف، وأصيب بمرض الجفاف، وتوجهت به إلى مستشفى دسوق العام يوم الخميس الماضي، ونظرًا لسوء حالته قرر الأطباء تحويله لمستشفى دمنهور التعليمي، وعقب مغادرتها مستشفى دسوق، متوجهة إلى المستشفى التعليمي، توفى الطفل في الطريق.
وأضافت أنها عادت بطفلها إلى قريتها أبو غنيمة يوم الجمعة الماضي، واختارت توقيت صلاة الجمعة، حتى لا يراها أحد، ووضعته على الأرض، وحوله قوالب من الطوب، ثم غطته بجوال بلاستيك، وفرت هاربة.
وكشفت في التحقيقات عن عدم وجود أي بيانات أو مستندات خاصة بابنها المتوفى، لكنها أطلقت عليه أسم "آدم"، وكذا ابنتها التي تكبر الطفل المتوفى، لا توجد لها أي بيانات أو مستندات خاصة بها، وكانت تستخدمهما في أعمال التسول التي احترفتها في الميدان الإبراهيمي بمدينة دسوق.
تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد ياسر غانم، مأمور مركز شرطة سيدي سالم، بتلقيه بلاغ من أهالي بقرية أبوغنيمة دائرة المركز، بالعثور على جثة طفل متوفى، ومغطى بجوال بلاستيك أخضر، ناحية مقابر القرية.
وانتقل الرائد حمدي أبورية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم، ومعاونيه إلى مكان الواقعة بمقابر قرية أبوغنيمة، محل البلاغ، وبالفحص والمعاينة تبين أن الطفل المتوفى يرتدي كامل ملابسه وتوجد إعاقة في قدمة اليمنى.
شكل اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد عبدالفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، وضم الرائد حمدي أبورية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم، ومعاونوه النقباء جمال عبدالناصر، وأحمد العيسوي، وأحمد الذكير، ومحمد أبوخشبة، ومينا ميخائيل، لكشف الواقعة، والوصول لمرتكبيها.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي، عن مرتكب واقعة القاء الطفل في العراء بمقابر قرية أبوغنيمة بالوضع الذي عثر عليه الأهالي، والدته "ن. س."، 18 سنة، وتقيم بنفس القرية، وفرت هاربة خوفًا من رؤيتها إياها من قبل اهالي القرية وأهليتها.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 987 لسنة 2019 إداري مركز شرطة سيدي سالم، فيما أمر المستشار محمد عبدالغني، مدير نيابة مركز سيدي سالم، وقت العثور على جثة الطفل بالمقابر يوم الجمعة الماضي، بإنتداب الطبيب الشرعي، لتشريح جثة الطفل، لبيان أسباب وفاته، والتصريح بدفن جثة الطفل عقب التشريح، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
اقرأ أيضًا..
حملت سفاحًا مرتين ولديها بنت.. تفاصيل إلقاء أم لجثة طفلها في مقابر كفرالشيخ
فيديو قد يعجبك: