عروض "البلاك فرايداي" في الشرقية.. حضرت الخصومات وغاب "الزبون" - صور

الشرقية – فاطمة الديب:

الـ"بلاك فرايداي" أو ما يُعرف بتخفيضات الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر.. مصطلح عالمي للخصومات عرف طريقه للسوق المصرية قبل سنوات قليلة، لكن ما شهدته أسواق محافظة الشرقية، هذا العام، دللَّ على أن الخصومات، والتي وصلت إلى 70% في بعض الأماكن، لم تُحرك المياه الراكدة في حركة البيع والشراء، والتي أوضح عدد من الباعة أنها الأقل مقارنة بالسنوات الماضية.

"الجمعة الأقل"

"أقل من كل سنة".. قالها محمد أشرف عمار، صاحب سلسلة محلات معروفة بمدينة العاشر من رمضان، في حديثه عن مؤشرات حركة البيع هذا العام، مؤكدًا على أن حركة البيع تعتب الأقل على مدار السنوات القليلة الماضية.

وأضاف عمار، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن الخصومات المعروضة هذا العام تتراوح نسبتها ما بين 20 إلى 50%، حيث تختلف نسبة الخصم من منتج لآخر، قبل أن يشير إلى أن النسبة الأكبر من المعروضات تكون للمنتجات ذات الخصومات الأقل.

وعن تطبيق مفهوم "البلاك فرايداي"، والتي وصفها عمار في عرضه للخصومات بـ"الجمعة السعيدة"، أوضح أنها مفهوم أجنبي عرف طريقه للسوق المصرية، وأنه بدأ في تطبيقه على المعروضات لديه منذ ثلاث سنوات، قبل أن يُبرر ذلك بالعرف السائد، قائلًا: "لو معملناش خصومات محدش هيشتري في الوقت دا".

"محدش بيشتري"

"يوجد إقبال ومحدش بيشتري".. عبارة لخص بها ياسر الحلاق، البائع بأحد محلات الملابس، حالة الخصومات التي تم تطبيقها في "الجمعة البيضاء"، موضحًا أنها الأقل منذ بداية التخفيضات في أي موسم.

وأشار "الحلاق"، في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن التخفيضات لديهم تصل إلى 70% على بعض المعروضات، خاصةً "السويت شيرت"، والتي انخفضت أسعارها لتصل إلى 150 جنيه، لكن ذلك لم يُمثل فارقًا يُذكر في حركة البيع والشراء.

السبب الغريب

حركة البيع "المتراجعة" فسرها عدد من المواطنين بعدم توافر الأموال، على حد وصف "ميشيل شوقي"، أحد أبناء مدينة الزقازيق، والذي قال لـ"مصراوي"، إنه وغيره يتقاضون راتبهم الشهري في اليوم الأول من كل شهر، وهو ما يكون بعيدًا عن اللحاق بخصومات "الجمعة البيضاء".

"ميشيل" أوضح أن الخصومات في حد ذاتها أمر جيد، مضيفًا: "يا ريت يعملوا خصومات كل يوم.. الخصم حاجة كويسة وبتخلي الناس تقدر تشتري ماركات وحاجات بتبقى متاحة لهم وفي المتناول بعد الخصم".

وأضاف، أنه وأشقائه وأسرته اعتادوا الشراء في الخصومات الخاصة بالجمعة الأخيرة من كل عام، مؤكدًا على أنها باتت عادة سنوية بالنسبة لهم.