مسؤول بـ"كيما أسوان": علامات استفهام حول علاقة مصنعنا باختناقات "حسين مرسال"

أسوان - إيهاب عمران:

نفى رئيس قسم التفتيش الهندسي في مصنع كيما أسوان، المهندس أحمد عبد المالك، أن تكون انبعاثات الغاز بالمصنع السبب في حالات الاختناق التي سُجلت اليوم الإثنين، بمدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية، في منطقة المحمودية، مطالبًا المسؤولين ووسائل الإعلام بعدم استباق الأحداث وإلقاء المسؤولية على المصنع دون إجراء التحقيقات اللازمة.

وكان الدكتور ممدوح سيد أحمد مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة في أسوان، أعلن إرسال لجنة عاجلة من المختصين بجهاز شؤون البيئة إلى المصنع لقياس الانبعاثات والدخان الصادر من المصنع. وأوضح أن اللجنة المشكلة فور الانتهاء من عملها سترسل تقريرها للجهات المختصة، لافتًا إلى تحرير عدة محاضر بيئية للمصنع القديم، بسبب وجود انبعثات ضارة ومُلوثة للهواء أثناء تشغيله.

وقال رئيس قسم التفتيش الهندسي بالمصنع، في تصريحات لمصراوي اليوم الإثنين، إن أكثر من علامة استفهام تقف حول ادعاء أن المصنع هو السبب الرئيس في الحادث، منها لماذا لم يصب أي من عمال المصنع بالاختناق رغم وجود أكثر من ألف عامل على مدار اليوم؟ ولماذا لم يشعر بالاختناق سكان منطقة كيما المجاورة للمصنع أو سكان حي المحمودية التي تقع بها المدرسة؟ ولماذا لم يصب تلاميذ المدرسة الابتدائية المجاورة للمدرسة الثانوية الصناعية بالاختناق؟ ولماذا انحسرت الإصابات داخل المدرسة في الطالبات والمعلمات ولم يصب أي معلم أو عامل؟

وفيما وصف المصدر قرار وقف العمل بالمصنع بالمتسرع، طالب الجهات المختصة بسحب عينات من الطالبات لمعرفة أسباب الاختناق، وكذلك سحب عينات من المياه داخل المدرسة للتأكد من عدم وجود تسرب لغاز الكلور، وتساءل لماذا لا يكون الاختناق بسبب حرق القمامة في المكب الوسيط القريب جدًا من موقع المدرسة؟

وكانت 84 طالبة ومعلمة بمدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية للبنات أصبن اليوم باختناق بعد انتشار غاز كثيف، رُجح أنه ناتج عن مصنع كيما.

كما أصدرت وزارة قطاع الأعمال بيانًا، أكدت فيه الوقف الفوري لوحدة حامض النيتريك بمصنع كيما القديم، وسرعة الانتهاء من الإصلاحات اللازمة للمشكلات الفنية التي أدت لزيادة الانبعاثات بالمصنع، في إشارة إلى أن الغاز المتسرب كان سببًا في الحادث.

اقرأ أيضًا: بعد شفاء 84 مصابة.. القصة الكاملة لتسرب غاز مصنع كيما أسوان