"الكيلو بـ50 جنيه".. انخفاض أسعار اللحوم بالأقصر والتجار يكشفون الأسباب

الأقصر- محمد محروس:

مبادرات شعبية بالأقصر، لمحاربة الغلاء في أسعار اللحوم، ساعد في نجاحها انخفاض أسعار العلف، واستيراد كميات كبيرة من اللحوم، وعمليات تحصين المواشي، التي ساهمت في تقليل عدد الفاقد.

وشهدت محافظات مصر خلال الأسبوع الجاري، انخفاضًا ملحوظًا في أسعار اللحوم، دفع التجار إلى النزول بسعر الكيلو من 120 جنيه، إلى 80 جنيه، وصولًا إلى ميكروفونات الجزارين التي تبحث عن مشترين للحم البلدي، بـ 50 جنيه للكيلو في قرية العديسات بحري.

وتباينت أسعار اللحوم بين القرى في نفس المركز، وبين المراكز وبعضها، ففي الوقت الذي شهدت فيه قرية العديسات انخفاضًا وصل لأكثر من 50%، سجل سعر الكيلو في مركز أرمنت 90 جنيهًا، واستقر في بعض المناطق عند 100 جنيه للكيلو.

وتزامن التغير في الأسعار مع إطلاق مبادرات شعبية للحد من ارتفاع أسعار اللحوم، الأمر الذي أربك الجزارين، وأجبر بعضهم على تخفيض الأسعار.

محمد سعد، أحد الجزارين، قال لـ"مصراوي" إن السبب وراء انخفاض أسعار اللحوم، هو الانخفاض الشديد في سعر الماشية، خلال الأسابيع الماضية، فرأس الماشية التي كان يتراوح ثمنها ما بين 25 و 30 ألف جنيه، أصبح سعرها 15 ألف فقط.

وأضاف "سعد": "تراجع الطلب على شراء اللحوم كثيرًا خلال الأسابيع الماضية، وخاصة تلك التي أعقبت عيد الأضحى، حيث تحتفظ أغلب الأسر بكميات كبيرة من لحوم الأضاحي، فضلا عن زيادة الإقبال على الدواجن التي تراجعت أسعارها هي الأخرى.

بينما يري الطيب عبدالرحيم، "جزار" أن السبب في انخفاض أسعار اللحوم، هو زيادة المعروض من رؤوس الماشية في الأسواق، فضلا عن انتشار المنافذ التي تبيع اللحوم السودانية والمستوردة بأسعار زهيدة، وتلقى إقبالًا كبيرًا من المواطنين، الذين تأثروا بارتفاع الأسعار والأوضاع الاقتصادية، خلال الفترة الماضية.

ومن الجزارين إلى مربي الماشية، حيث يقول إبراهيم منتصر، إن السبب في تراجع أسعار اللحوم هو إغراق السوق باللحوم "المستوردة، والبلدي" مع ظهور ركود في أسواق اللحوم ورغبة المربين في بيع المواشي بعد انخفاض أسعارها، تزامنًا مع ارتفاع أسعار العلف، ما تسبب في خسائر فادحة للمربين.

كانت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أرجعت انخفاض أسعار اللحوم إلى العديد من الأسباب، أبرزها تراجع حالات نفوق الماشية بعد تحصينها ضد الأمراض الوبائية، مشيرة إلى أن حالات النفوق كانت تحرم مصر من 25% إلى 30% من إجمالي عدد الماشية.