إعلان

إقبال على الشراء رغم حالات التسمم.. "مصراوي" في سوق الفسيخ بكفر الشيخ -فيديو

03:54 م الخميس 03 أكتوبر 2019

كفر الشيخ - إسلام عمار:

تعتبر مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أحد المناطق التي اشتهرت بصناعة الفسيخ على مستوى الجمهورية، حتى أصبحت قبلة الكثيرين من الراغبين في شراء هذا النوع من الأسماك المملحة.

"مصراوي" رصد حركة البيع داخل سوق الفسيخ في مدينة دسوق، ومدى الاقبال عقب حادثة التسمم التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم في محافظة الإسكندرية، والتي راح ضحيتها سيدة، بينما أصيب 33 شخصًا آخرين، حسب بيان مركز السموم.

رصدت عدسة "مصراوي" أثناء تجولها في سوق الفسيخ بمدينة دسوق وجود إقبال من المواطنين على شراء الفسيخ والأسماك المملحة، رغم ظهور حالات تسمم نتيجة تناول وجبة فسيخ فاسدة في دسوق بكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية.

محمود شاكر، سائق، قال، أثناء شراءه الفسيخ من أحد المحال، إنه لم يتأثر بما حدث لمواطنين تعرضوا للتسمم نظرًا لوجود محال معروفة ومشهورة في مدينة دسوق تعرض أسماك فسيخ ومملحة للبيع وفق مواصفات يرضى عنها كمواطن.

وتضيف إيمان السعودي، ربة منزل، وتقيم بمدينة دسوق، إنها تناولت الفسيخ مع أسرتها بشكل طبيعي ولم يكن هناك حالة خوف من تناوله لثقتها في محال الفسيخ الموجودة في مدينة دسوق، وكذا لتعاملها مع محل معين منذ عدة سنوات، وترى أنه يبيع أسماك الفسيخ والمملحة بمواصفات تجعلها مطمئنة.

ويؤكد حمادة الزغبي، فنان استعراضي، إنه يحرص على تناول الفسيخ في محال مشهور عنها صناعة الفسيخ بمواصفات وجودة عالية، موضحًا أن أي مواطن يتناول الفسيخ يكون بحسب تعامله مع محال مشهورة في بيع الفسيخ ضمانًا لجودة صناعتها وشهرتها في تقديم منتج على مستوى عالي يرضى عنه الزبون.

في محال بيع الفسيخ، انقسم أصحابها بين رفض الحديث والموافقة عليه، خاصة بعد الأحداث الأخيرة.

مدحت الأمام، صاحب وكالة لبيع الفسيخ في مدينة دسوق، قال لـ"مصراوي"، إن أي محل متخصص في بيع الفسيخ والأسماك المملحة، يكون تحت رقابة من مديرية الصحة والتموين والطب البيطري، فلذلك يحرص على تقديم منتج بمواصفات تعتبر "سمعة له بين الزبائن" وفي نفس الوقت منعًا للمسائلة القانونية.

ولفت إلى أنه من الصعب جدًا أن يخرج منتج غير مطابق للمواصفات، خاصة في المحال المشهورة والتي تكون تحت رقابة من الجهات المعنية، بجانب أن الزبون يقبل على شراء الفسيخ في اطمئنان دون خوف حتى لو تعرض مصابون للتسمم لثقته في النحل الذي يتعامل معه.

وكشف عن تأثر تجارته في الفسيخ بما حدث بإصابة مواطنين بالتسمم إثر تناولهم وجبات فسيخ فاسدة، بعض الشيء، ولكن لم تتأثر كليًا، وذلك يرجع لمدى إدراك وثقة الزبون أو المواطن، مشيرًا إلى أن الباعة الجائلين هم من تسببوا في إصابة المواطنين بالتسمم نظرًا لإقبالهم على الأسماك النافقة من نهر النيل في فرع رشيد خلال الفترة الماضية.

أما محمد علي، تاجر فسيخ، بمدينة دسوق فقال إنه مثل أي تاجر فسيح تأثر بحوادث التسمم التي تعرض لها مواطنون في إسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، ولكن تأثير خفيف لم يعرقل سير العمل، نظرًا لثقة المواطنين وزوار المدينة في فسيخ مدينة دسوق.

وأوضح "علي" أن سبب المشاكل هم الباعة الجائلين لأنهم يوفرون أسماك مجهولة المصدر ويملحونها بغير مواصفات عملية التمليح فمن هنا تنتشر البكتريا المسببة للتسمم على عكس أصحاب المحال المعروفة للمواطنين الذين يصنعون أسماك الفسيخ وفق مواصفات قياسية في عملية التصنيع من بينها درجة النظافة.

في المقابل يشير إبراهيم شرابي، صنايعي فسيخ، إلى أن جودة الفسيخ في عملية تصنيعه ومدى ارتياح الزبون للمحل، أما حالات التسمم فجميعها كانت مع باعة جائلين لا يعلم أحد مصدر أسماكهم.

من جانب آخر قال الدكتور محمد كاسر، رئيس قسم التفتيش على اللحوم والمجازر بإدارة دسوق البيطرية، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن الحملات التفتيشية على محال بيع الفسيخ مستمرة بالتنسيق مع الصحة ومباحث التموين، في نطاق مدينة دسوق، للحصول على عينات وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من صلاحيتها من عدمه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان