"جايلك يا ست الكل استنيني".. شقيق ضحية حادث قطار طنطا يروي تفاصيل المكالمة الأخيرة- صور

القليوبية - أسامة علاء الدين:

خيم الحزن على أهالي منطقة أم بيومي، بمنطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، فور سماعهم بوفاة الشاب محمد عيد، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"ضحية قطار الإسكندرية"، في الوقت الذي زار فيه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه محافظ القليوبية منزل الأسرة لمواساتهم وتقديم التعازي.

انتقل "مصراوي"، لمسقط رأس الضحية، والتقى بتامر عيد، شقيق الضحية، والذي كشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بين "محمد ووالدته"، وقال: "محمد اتصل بوالدتنا مساء أمس، وأخبرها أن أمواله قد نفذت ولم يوفق في البيع، فطلبت منه ركوب أي مواصلة، على أن أقابله وأدفع ثمن الأجرة"، مشيرًا إلى أن شقيقه لم يكن معتادًا على ركوب القطار، وربما لا تتجاوز مرات استقلاله القطار أصابع اليد.

وأضاف "تامر"، "محمد" كان بارًا بوالدته وبأسرته، وأخر مكالمة قال لها: "وحشتيني ياست الكل.. وحشتيني ووحشني أكلك"، مشيرًا إلى أنه كان طيبًا مطعيًا، يسعى لرضاء والدته.

الحاجة "عالية"، عمة "محمد" التقطت أطراف الحديث، وقالت: "خبر الحادث وقع على مسامعنا كالصاعقة، فقد كان محمد طموحا يسعى وراء لقمة عيش حلال، ميستحقش اللي حصله، حسبنا الله ونعم الوكيل، كان بيجهز شقته عشان يتجوز، محدش شقي وتعب قد محمد، ربنا يرحمه ويسكنه الجنة، مين هيسأل عليه بعدك يا محمد".

أما شريف عماد، ابن خالة الضحية، فقال إن "محمد" كان بائعًا بالأسواق، ولم يستقل قطار الأقصر بغرض البيع داخله كما أشيع، مضيفًا أن خبر مصرعه الذي ورد إليهم صباحًا نزل على مسامع الجميع كالصاعقة.

وبحسب ابن الخالة، فإن محمد صاحب الـ 23 عام، حاصل على دبلوم فني، ولم يتعدى حلمه الستر، وقوت يومه، وأنه كان يمارس تجارته في الأسواق وفي المواسم بالمدن الساحلية، لكنه لم يكن أبدًا بائعًا جائلاً داخل القطارات".

وأضاف شريف: "واحد في عز شبابه لم يكن متزوجًا أو مرتبطًا، محبوبًا بين أقرانه في منطقته أم بيومي بشبرا الخيمة راح في لحظة، كان عايش مع شقيقه الأكبر ووالدته بعد وفاة والده منذ سنوات.. كان بينحت في الصخر.. جدع وابن بلد وخسرناه".

يشار إلى أن راكبين سقطا أثناء سير قطار رقم 934 مكيف "الإسكندرية - الأقصر" ووفقًا لرواية وزارة النقل، بأنه أثناء قيام رئيس القطار بمطالبة اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا، وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة؛ لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، نزل الراكبان من القطار أثناء مسيره ما أدى إلى سقوط أحدهما أسفل عجلاته وتوفيَّ في الحال.

تحفظت الأجهزة الأمنية بالغربية على رئيس القطار، الذي صدر قرارًا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وجاء في أمر الإحالة، أن المتهم الصادر بحقه قرار بالبراءة، هدد الطفل المجني عليه بسلاح أبيض "مطواة"، بأن استقل رفقته الدراجة النارية، موهما إياه بأن يقله لأحد الأماكن، واستوقفه في مكان بعيد عن الأعين، وأشهر في وجهه سلاحه.