شهود عيان يروون تفاصيل "إجبار" كمسري لشابين على القفز من قطار طنطا

الغربية- مروة شاهين:

قال شهود عيان على واقعة سقوط شابين من داخل القطار رقم "934 مكيف" "الإسكندرية - الأقصر"، إن كمسري القطار أجبر الشابين على القفز من داخل القطار أثناء سيره.

وذكر عماد عبدالمحسن، أحد شهود العيان على الحادث، أن الواقعة بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين بمشاجرة بين "م.هـ" رئيس القطار، والشابين "محمد عيد" ٢٣ سنة، و"أحمد محمد" ٢٥ سنة، بعدما اكتشف عدم وجود تذاكر معهما، حال استقلالهما العربة المكيفة.

وأشار شاهد العيان إلى أن الكمسري طلب منهما إثبات شخصية حتى يحرر المحضر اللازم ضدهما، لكنهما أنكرا وجود إثبات شخصية معهما، متابعًا: "حلفوا له إنهم مش معاهم فلوس ولا ورق وإنهم على باب لله لكن الكمسري صمم ياخد الفلوس".

وأوضح محمد خميس، أحد شهود العيان على الواقعة، أن الكمسري بعد مناقشة الشابين خيرهما بين دفع ثمن التذكرة أو القفز من القطار، فاختارا القفز بعدما أقسما أنهما لا يمتلكان المال.

وأضاف "خميس: "ذهب الكمسري وأحضر مفاتيح الأبواب وفتح باب القطار وقال لهما اتفضلا، وكان القطار وقتها في قرية دفرة، فقفز الأول بعيدًا عن القطار، لكن الثاني وقع تحت القطار ورد الكمسري قائلًا "في داهية"، حسب رواية شاهد الواقعة.

وسقط راكبان أثناء مسير قطار رقم "934 مكيف" "الإسكندرية - الأقصر"، ووفقًا لرواية وزارة النقل: "أثناء قيام رئيس القطار بمطالبة اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا، وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة؛ لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، نزل الراكبان من القطار أثناء مسيره ما أدى إلى سقوط أحدهما أسفل عجلاته وتوفيَّ في الحال وأصيب الراكب الآخر ونقلتهما الإسعاف لمستشفى طنطا.

في السياق، تحفظت الأجهزة الأمنية بالغربية، اليوم الإثنين، على رئيس القطار، وتلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول شابين أحدهما جثة هامدة، والآخر مصاب، عقب سقوطهما من على متن قطار بقرية دفرة، التابعة لمركز طنطا.

من جانبها، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر أنه تم التحفظ على رئيس قطار ٩٣٤ مكيف الإسكندرية/ الأقصر بمعرفة شرطة السكة الحديد وجارٍ عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا وذلك بعد نزول راكبين اثنين من القطار أثناء سيره.

واتخذت الهيئة قرارًا بوقف رئيس القطار وكمسري القطار لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة.