"اللي ما يشتري يتفرج".. الجاكيت بـ700 جنيه والبلوفر بـ"300" والبناطيل نار في الإٍسكندرية (صور)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الإسكندرية- محمد البدري:
على عكس التوقعات، سجلت أسواق الملابس الجاهزة في الإسكندرية، استقرارًا في الأسعار وسط إقبال ضعيف نسبيًا مقارنة بتوقيت موسم الشراء في العام الماضي، وذلك رغم ما أثير من تكهنات عن زيادة الأسعار نتيجة ارتفاع تكلفة عناصر الإنتاج.
"مصراوي" يرصد في التقرير التالي، أسعار الملابس الشتوية في الأسواق، بالإضافة إلى أسباب عدم ارتفاعها على عكس التوقعات، والتي أرجعها البعض إلى مخاوف التجار والصناع من ركود البيع، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على توقيت عرض منتجات الموسم، وسط توقعات بانخفاض نسبي في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
ثبات الأسعار
رصد "مصراوي" أسعار الملابس الجاهزة في جولة بعدد من متاجر وسط الإسكندرية الشهيرة، حيث سجل متوسط سعر "الجاكيت النسائي" 1000 جنيه، والرجالي 700 جنيهًا، وتراوح سعر "البلوفر الشتوي" بين 400 إلى 700 و"البلوزات" 400 جنيها، بينما تراوح سعر البنطال القماش الحريمي بين 300 إلى 350 جنيهًا، وتراوح سعر البنطال الرجالي بين 300 إلى 450 جنيهًا.
أما عن متوسط أسعار ملابس الأطفال الشتوية في بعض المتاجر، فتراوح سعر الجاكيت القطن المبطن بغطاء الرأس بين 600 و 700 جنيه، وسجلت الجواكت الصوف أسعارًا ما بين 450 إلى 550 جنيه، وتراوح سعر المعطف الجلد بين 550 إلى 700 جنيه، وما بين 600 إلى 750 جنيها لسعر الجاكيت الفرو الصناعي.
مخاوف الركود
قال أشرف السيد رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية في الإسكندرية، إن الأسعار لم ترتفع هذا الموسم على عكس المتوقع، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد انخفاضًا طفيفًا على مستوى المتاجر كاتجاه عام وليس باتفاق بين التجار.
وأضاف "السيد" في تصريح لـ"مصراوي" أن مخاوف التجار من ركود البيع هذا الموسم، ساهم في استقرار الأسعار، خاصة مع عدم تزامن بداية الشتاء مع أي موسم سواء أعياد دينية أو غيرها، والتي تشجع الناس على التسوق في محال الملابس، ما دفع أغلب المحال التجارية لعدم إضافة أي زيادة، والعمل بهامش ربح أقل، أملًا في زيادة الإقبال.
وأشار رئيس شعبة الملابس، إلى أن تعرض مجال صناعة الملابس بشكل عام إلى حالة ركود في فترات سابقة، دفعت بعض المصنعين لتقليل هامش الربح، بهدف بيع أكبر كميات ممكنة لتغطية تكلفة الإنتاج ورواتب العاملين، بالإضافة إلى حرصهم على استمرار حركة البيع.
التغيرات المناخية
ألقت التغيرات المناخية بظلالها على أسواق الملابس، وفق ما أكده رئيس شعبة الملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن مبيعات ملابس الشتاء كانت تبدأ فعليا مع نهاية شهر سبتمبر، نظرًا لطبيعة المدينة الساحلية التي تتأثر بشكل سريع بالتقلبات الجوية، إلا أن الشعور بارتفاع درجات الحرارة ظل متواجدًا حتى الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر الجاري وهو ما لم يكن مألوفًا في مواسم سابقة.
الأمر نفسه أكده محمود عبد الرحمن، مدير أحد المتاجر الشهيرة للملابس الجاهزة، مبينًا أن طقس الإسكندرية تعرض خلال الفترة الأخيرة لتقلبات غير مسبوقة، بصورة أثرت على المنتجات المطروحة في الأسواق، من حيث نوعية الخامات وارتباطها بدرجة الحرارة، قائلًا: "أصبحنا نرى موجات شديدة الحرارة في توقيت غير طبيعي، كما حدث في مايو الماضي عندما وصلت درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وكانت تلك أعلى درجة حرارة على سطح الأرض في ذلك اليوم.
وأكد أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر، دفع أغلب المحال التجارية إلى تأخير عرض المنتجات في واجهاتها متابعًا: "إذا نظرت لطبيعة ملابس الناس في هذا التوقيت ستلاحظ أن الأغلبية لا تزال ترتدي الملابس الصيفية، رغم قرب انتهاء شهر أكتوبر، وهذا لم يكن يحدث من قبل، وهو الأمر الذي دفع بعض التجار لتأخير طرح المنتجات الشتوية خاصة مع عدم وجود مناسبة عامة تدفع المواطنين للشراء."
تراجع الاستيراد
وفقًا للبيانات التي حصل عليها "مصراوي" من شعبة الملابس الجاهزة في غرفة تجارة الإسكندرية، تراجعت نسبة الملابس المستوردة كمنتج نهائي بنسبة 60%، وتصدرت الملابس المصنعة محليًا قائمة المعروض، خاصًة وأن أغلب المنتجات المستوردة قادمة من الصين والتي باتت لا تضاهي جودة المنتج المصري الموجود بالأسواق حاليا، وهو الأمر الذي ساهم في استقرار الأسعار لعدم ارتباط المنتج المصري برسوم جمركية كما يحدث في المستورد.
تراجع سعر الدولار
في سياق متصل توقع محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات، أن يكون هناك انخفاضًا حقيقيًا في أسعار الملابس الشتوية؛ لعدة أسباب أولها انخفاض سعر العملة الأجنبية المستخدمة في مدخلات الصناعة "الدولار"، ووجود عدد من الاستثمارات الكثيرة في قطاع الملابس الجاهزة، وبناءً عليه زيادة المنافسة بشكل كبير.
وأضاف عبد السلام، أن السبب الثاني هو توجه صناع الملابس الجاهزة لامتصاص الزيادات التي حدثت في التكاليف، وتسهيل بعض الأمور على المستهلك المصري، اتفاقًا مع السياسة العامة للدولة، موضحًا أن الدولار انخفض من 9 إلى 10%؛ وهو ما يسهم بشكل كبير في انخفاض أسعار الملابس؛ حيث إن أغلب مدخلات الصناعة التي تشكل نحو 40%، تعتمد على الخامات المستوردة، وبناءً عليه تساعد في انخفاض سعر المنتج النهائي بنسبة 5%.
وأشار رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات، إلى وجود اتجاه عام بين صناع الملابس الجاهزة لامتصاص وتحمل الزيادات في الأسعار؛ من أجل توفير منتج يرضي ذوق المستهلك المصري، وذو عالي الجودة، وسعره في متناول المواطن، منوهًا بأن مَن يحدد سعر المنتج النهائي للمستهلك هو المصنع وليس التاجر، ويحدد هوامش للربح المتفق عليه في السوق كلها ويبيع التاجر بالسعر الذي يحدده المصنع للمستهلك.
فيديو قد يعجبك: