بالصور.. مدير مكتبة الإسكندرية يكرم مُترجم كتاب وصف مصر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
كرم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، اسم الكاتب الصحفي الراحل زهير الشايب، وابنته الدكتورة منى الشايب الأستاذ المساعد بكلية الآثار بجامعة القاهرة، لقيامهما بترجمة كتاب وصف مصر من اللغة الفرنسية إلى العربية، والذي كان جرى إنتاجه خلال الحملة الفرنسية على مصر.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية مساء اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "وصف مصر .. قراءة عبر الزمان والمكان"، وذلك في سياق الإعلان المشترك الصادر عن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون باعتبار 2019 عامًا ثقافيًا لمصر وفرنسا.
وقال الفقي في كلمته، إن الراحل زهير الشايب بذل مجهودًا كبيرًا ليقدم لمصر ترجمة وافية لكتاب وصف مصر، على نفقته الخاصة، وأكملت الطريق من بعده ابنته من خلال عدة مجلدات للعمل الموسوعي الفرنسي الضخم، ما أتاح للقارئ العربي الاطلاع على تلك الموسوعة المتفردة التي أعدها نخبة من العلماء الفرنسيين، والذين حرص نابليون بونابرت أن يرافقوه خلال حملته على مصر.
وأضاف الفقي، أن كتاب وصف مصر ساهم في إطلاع أوروبا والعالم على مدى ما تتمتع به مصر من خصوصية الموقع، وتفرد الحضارة وعمق التاريخ، كما أظهر مدى تأثر الواقع المصري آنذاك بالتيار العلمي والثقافي الذي صاحب علماء الحملة الفرنسية أثناء وجودهم في البلاد، في أول احتكاك ثقافي حضاري بين مصر والعالم الغربي في العصر الحديث.
وأوضح أن مصر نجحت في استثمار تلك الصحوة نحو الانطلاق تدريجيًا على دروب الانفتاح الحضاري والاستنارة، إيذانًا بميلاد عصر تنويري جديد ارتسمت معالمه عبر البعثات التعليمية التي أوفدها محمد علي إلى فرنسا، لتتوالى تباعًا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، الذي وقف شاهدًا على طفرة حضاريةً تنويرية تاريخية، تخللها بناء قنوات حوار ثقافي مصري فرنسي متواصلة ممتدة حتي اليوم.
وكانت صدرت أجزاء للعمل الموسوعي لكتاب وصف مصر تباعًا من عام 1809 إلى 1828، محتضنة كمًا هائلاً من الدراسات والأبحاث والمعلومات حول مصر، جغرافيًا وطوبوغرافيًا وحضارةً وتاريخًا وآثارًا وثقافة.
شارك في الندوة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، والدكتور أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس الجمعية المصرية التاريخية، والدكتورة رانيا عز العرب الأستاذ المساعد للحضارة الفرنسية في جامعة الإسكندرية، وماري دومينيك نينا مديرة معهد الدراسات السكندرية، وأفيليكس مونسرات الباحث في المركز الفرنسي للآثار الشرقية.
فيديو قد يعجبك: