إعلان

سر رسالة "مروة" الأخيرة.. ضحية عنف الأسرة: "مش شايفة قدامي.. ومستنية الموت"

03:29 م الخميس 17 أكتوبر 2019

ضحية عنف الأسرة

الغربية - مروة شاهين:

الشباب هو تلك المرحلة العمرية المفعمة عادة الأمل والتطلع لبناء المستقبل، حين يتسلح الإنسان بالإرادة والعزيمة اللازمة لتخطي الصعاب، ومجابهة التحديات التي يواجهها في الحياة، إلا أن البعض لا يملك الطاقة الكافية للتعامل مع متغيرات حياته التي تسبب له أزمات يظن أن لا فكاك منها إلا باللجوء إلى الخيار الأخير والتخلص من الحياة، كما فعلت "مروة" التي أقدمت على إنهاء حياتها بعد إحساسها بعدم قدرتها على مواصلة مشوراها دون معين من أهل أو صديق.

"قررت ارتاح وأريحكم مني".. كانت تلك الكلمات آخر ما كتبته "مروة.إ" شابة من مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل إنهاء حياتها بتناول حبة حفظ الغلال.

مواقع التواصل الاجتماعي، سادتها حالة من ردود الفعل المتباينة، عقب خبر انتحار "مروة" خاصة بعد الكلمات التي دونتها عبر صفحتها الشخصية، وقالت فيها: "قررت ارتاح وأريح الدنيا كلها مني، عشان بقيت حمل تقيل أوي على ناس كتير، ادعوا لي إن ربنا يرحمني ويسامحني على اللي أنا هعملوا واللي يعرف أبويا وأمي يوصلهم الرسالة دي مش، مسمحاكوا عشان لولالكم مكنتش وصلت للمرحلة دي".

"م.ا" صديقة مقربة لـ"مروة" قالت إنها كانت ضحية للعنف الأسري، وكان بينها وأسرتها مشاكل عديدة، وخاصة والدتها التي كانت دائما تضربها وتوبخها على أبسط الأسباب ودائما كانت تعيش في مشاكل معهم".

وأضافت الصديقة، أن آخر حديث لها مع "مروة" كان بعد تناول لحبوب حفظ الغلال، في محادثة عبر "فيسبوك" وعاتبتها على عدم حديثها معها قائلة: "كلمتني قبل ما تغيب عن الوعي وتروح المستشفى وقالتي مبتكلمنيش ليه انا قررت أرتاح وأريحهم مني"، تقصد أسرتها بعد كثرة المشاكل بينهم وسوء حالتها النفسية.

وتابعت صديقة "مروة"، "أخبرتني أنها تناولت حبوب حفظ الغلال، وقالت "مش شايفة حاجة أدامي" وبعدها انقطع كلامها وعلمت أنهم نقلوها إلى المستشفى.

وأشارت صديقة الضحية أنها كانت تعيش حياة صعبة مع أسرتها وكثيرًا ما ذكرت أمامها رغبتها في الانتحار للتخلص من تلك الضغوط النفسية التي تعاني منها.

تفاصيل الواقعة بدأت في الظهور، عندما تلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطارًا بوصول "مروة.إ" إلى مستشفى كفر الزيات العام في حالة إعياء شديد نتيجة تناولها حبة حفظ الغلال، ولفظت أنفاسها داخل المستشفى، وقررت النيابة العامة دفن الجثة بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وجرى استخراج تصريح الدفن ويوارى الجثمان الثرى في مقابر العائلة بمدينة كفر الزيات.

FB_IMG_1571304497504FB_IMG_1571304501651

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان