"مات الجدع الشهم".. جنازة مهيبة للضابط الشهيد "مصطفى عبيد" في القليوبية (صور)

القليوبية - أسامة علاء الدين:

شيع أهالي قرية جزيرة الأحرار بمركز طوخ في القليوبية، اليوم الأحد، في جنازة عسكرية مهيبة جثمان الشهيد الرائد "مصطفى عبيد محمود الأزهري"، الذي استشهد أمس السبت.

ولقي الشهيد ربه، أثناء تفكيك عبوة ناسفة وضعت فوق سطح مبنى مجاور لكنيسة أبوسيفين بمدينة نصر، ما أدى لاستشهاده في الحال وإصابة مدير إدارة المفرقعات في القاهرة.

خرجت الجنازة العسكرية للشهيد من مسجد فهيم شاهين بالقرية مسقط رأسه بحضور اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.

"مات الشهم والجدع".. قالها "شريف محمد" أحد أهالي القرية، والدموع في عينيه، مشيرًا إلى أن الشهيد كان بشوش الوجه، بالرغم من إقامته بالقاهرة لكنه لم ينس مسقط رأسه، وكان يشارك الكبير والصغير في المناسبات، عندما كان يقع أي أحد من أبناء القرية في مشكلة كان يساعده في الحال.

وأكد "محمد علي"، أحد أهالي القرية، أن الشهيد كان دمث الخلق، وجميع أهالي القرية فخورون بالشهيد الذي ضحى بروحه من أجل إنقاذ حياة الأبرياء من المسلمين والمسيحيين في منطقة العثور على العبوة الناسفة.

ونعى الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، الشهيد، مؤكدًا أن الإرهاب ليس له دين، ويريد زعزعة استقرار الوطن، ولكن الإرهاب لن يثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة، وسيزيد تماسكهم، "لن ينال الإرهاب الغاشم المأجور من عزيمتنا في بناء الوطن وأن الديانة الإسلامية السمحة بريئة من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الخسيسة".

وقال الدكتور أحمد حسن، ابن خالة الشهيد، إن آخر مرة رأى فيها "مصطفى" كانت من 10 أيام، عندما كان يزور الشهيد ابن خالته المريض، ويومها جلس مع عدد من أهالي القرية يحكي لهم عن الكواليس والمهام الصعبة التي يقابلها في عمله، حينها سأله أحد الحضور، "هل تخاف من مخاطر مهنتك"، فأجابه بكل ثقة: "اللي كتبه ربنا هنشوفه.. وأتمنى الشهادة".

وأضاف "رفيق جلال"، ابن عمة والد الشهيد، أن الشهيد متزوج ولديه طفل يدعى "سيف" عمره 4 سنوات و"يارا" 3 سنوات، وكان مقيمًا في القاهرة، وهو ابن اللواء أركان حرب عبيد محمود الأزهري على المعاش، وأحد أهم رموز القرية، ووالدته متوفية، وكانت تعمل مدرسة وهي من كبار عائلات القرية، ولديه أخت متزوجة.