"مصراوي" فى طابور مدرسة "ضحية التدافع".. غاب التلاميذ وحضر الخوف والبكاء
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الدقهلية- رامي القناوي:
علامات الحزن والخوف ترسم على وجوه الجميع.. على أبواب المدرسة يتجمهر العشرات من أولياء الأمور الذين حرصوا على توصيل أبنائهم وطمأنتهم، بعض التلاميذ غلبهم البكاء في أيدي أهاليهم خشية دخول المدرسة، ومع محاولات مستمرة من قبل الأهالي دخل البعض فيما ظل آخرون أمام الأبواب رافضا الدخول، وغاب معظم التلاميذ عن الحضور.
في فناء لم يتجاوز 300 متر بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بالوحدة المحلية لبسنديلة، اصطف العشرات من التلاميذ في طابور الصباح، علا صوت ميكروفون الإذاعة المدرسية ليبدأ الصغار تمارين الصباح وتحية العلم.. تجمع عدد من المدرسين ومفتشو إدارة بلقاس التعليمية، الخوف كان غالبا فبالأمس فقدت المدرسة أحد تلاميذها إبراهيم حسن محمد عبدربه 9 سنوات، والمقيد بالصف الثالث الابتدائي، إثر تدافع زملاؤه للدخول.
"ممنوع تبقى هنا ولو سمحت برة".. كانت تعليمات لأحد المفتشين الذين حضروا من الإدارة التعليمية لأحد أولياء الأمور الذي أصر على الدخول، معللا ما حدث لأحمد بأنه "قضاء وقدر" وسيجري تحقيق داخلي عما حدث، ليتنفض أحد المعلمين مؤكدا أن التلميذ لم يقيد حتى الآن بالمدرسة بعد أن جاء منقولا من مدرسة أخرى هذا العام.
وقال أحد المعلمين -رفض ذكر اسمه- أن مدير المدرسة أغلق أحد الأبواب الرئيسية والتي تمكن التلاميذ من الوصول للفصول وترك بابًا واحدًا فقط وخلال تدافع التلاميذ والذين يبلغ عددهم 700 تلميذ وتلميذة، سقط بعضهم وبينهم الطفل المتوفى، مضيفا أن عددا من المدرسين انطلقوا مسرعين ناحية الوحدة الصحية بالقرية لمحاولة إنقاذ الطفل لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأوضح المدرس أن الشرطة حضرت إلى المدرسة وبدأت في إجراء تحقيق حول الواقعة وألقت القبض على 3 مدرسين "مشرف عام المدرسة، ومشرفة الدور، ومشرف الفناء"، وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات واعتبرتهم متورطين في حدوث الواقعة رغم أنهم حاولوا بكافة الطرق إنقاذ الطفل.
واتهم المعلم مدير المدرسة بالتسبب في الكارثة، مشيرا إلى أن قراره بفتح باب واحد فقط تسبب تدافع التلاميذ وسقوط بعضهم ومنهم الضحية، فضلا عن موافقة مدير الإدارة التعليمية على قبول تلاميذ فوق الكثافة الأمر الذي تسبب في تكدس أكثر من 65 تلميذا داخل الفصل الواحد، رغم صدور منشور من المديرية يطالب بالحد من الكثافة.
فيديو قد يعجبك: