إعلان

أطنان من الأسماك تطفو نافقة على سطح المياه في البحيرة.. وأهالي يكشفون السبب

10:31 م السبت 22 سبتمبر 2018

القليوبية - أسامة علاء الدين:

حالة من القلق سيطرت على أهالي منطقة بحيرة عرب العليقات بالخانكة، عقب العثور على أطنان من الأسماك النافقة طافية على سطح البحيرة، والسبب مجهول.

اتهم الأهالي مجلس مدينة الخانكة بالإهمال، بينما أعرب الصيادون عن قلقهم حول مستقبل مشروع الاستزراع السمكي، والذي لم يمر على افتتاحه من قبل وزير الزراعة سوى شهر واحد.

"ده غضب من ربنا.. ربنا يستر على أكل عيشنا"، هكذا بدأ سمير عبدالصمد، أحد الصيادين حديثه لــ"مصراوي" مشيرًا إلى أن الجشع والطمع سيطر على الصيادين بسبب نزاعهم على مناطق النفوذ والاستحواذ داخل البحيرة، والشجارات الدائمة التي كانت تحدث بين الصيادين منذ تدشين المشروع.

فيما قال عبدالغني السيد، صياد، إن الصيادين هم من يؤذون بعضهم، مؤكدًا أن هناك خلاف نشب بين عائلتين من الصيادين بمنطقة بحيرة عرب العليقات، وأحد أفراد العائلتين قام بتسميم منطقة العائلة الأخرى، بسبب الخلاف على أماكن الصيد، مشيرًا إلى أنهم ألحقوا الضرر والأذى بجميع الصيادين "اللي بياكلوا عيش من البحيرة".

بينما اتهم أشرف خليل، أحد أهالي المنطقة، مجلس مدينة الخانكة بالإهمال، بسبب وجود المدفن الصحي بالقرب من المنطقة، ولفت إلى أنه السبب الرئيس في تسمم الأسماك الموجودة داخل البحيرة، قائلًا "كيف يتم إنشاء مشروع كبير مثل هذا دون وضع احتمالات فشل المشروع بسبب وجود المدفن الصحي"، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب ومحاكمة المخطئ.
في حين قال بلال أبوصالح، إن أهالي المنطقة جميعهم يسترزقون من المشروع، الذي بات مهددًا بسبب نفوق الأسماك، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة اعترضوا قبل ذلك على إقامة المشروع، وأوصلنا اعتراضنا إلى اللواء محمود عشماوي، المحافظ السابق، بسبب عدم صلاحية مياه البحيرة لوجود المدفن الصحي بالقرب من المنطقة، موضحًا أن مستثمر خليجي جاء قبل ذلك لإقامة المشروع، لكنه اكتشف عدم صلاحية المياه لإقامة المشروع.

كان الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، شكل لجنة من مديرية الزراعة، ومجلس مدينة الخانكة، والصحة، والمكتب الفني بالمحافظة، لفحص ظاهرة نفوق الأسماك ببحيرة عرب العليقات، والتي جرى إطلاق أكبر مشروع للاستزراع السمكي بها في شهر يوليو الماضي، بحضور الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة.

كانت البحيرة شهدت خلال اليومين الماضيين نفوق كميات كبيرة من الأسماك وسط حالة من القلق والذعر سادت بين المواطنين بالمنطقة الذين طالبوا الأجهزة المعنية بالكشف عن أسباب النفوق، ومحاسبة المتسببين في المشكلة، وتشديد الرقابة على الأقفاص السمكية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الأسماك النافقة إلى الأسواق.
من جانبه قال طلال ربيع، نائب رئيس مدينة الخانكة، إن فرق الطوارئ واللجان المشكلة لفحص الظاهرة انتقلت إلى موقع البحيرة للكشف عن أسباب نفوق الكميات الكبيرة من الأسماك، مؤكدًا أن منطقة نفوق الأسماك لا علاقة لها بمشروع الاستزراع السمكي.

وأضاف "ربيع" في تصريحات صحفية، أن المنطقة بها 3 بحيرات، الأولى بطريق العرب وهي المخصصة لمشروع الاستزراع السمكي، وتم إنزال نحو نصف مليون زريعة أسماك بلطي، ودوبارة، وبوري، وجار متابعتها، ولاعلاقة لها بواقعة نفوق الأسماك.

أما البحيرتين الأخرتين فتقعا في الجهة الثانية، وهما اللتين شهدتا حالة النفوق لبيئة الأسماك بهما، ما يتم دراسته حاليًا لتحديد أسبابه، مؤكدًا أن الأمر لا علاقة له نهائيًا بمنطقة مزرعة الاستزراع السمكي، والتي من المستهدف إنتاج أكثر من 160 طن سمك سنويًا منها نهاية العام الحالي من أول دفعة زريعة تم إنزالها عند تدشين المشروع.
كانت وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية، أجرت رفعًا مساحيًا، لتحديد أعماق البحيرة، وتم إنشاء 40 من الأقفاص السمكية بقطر 8 أمتار للقفص الواحد، ويتم استزراع القفص الواحد بـ8 آلاف إصبعية للوصول بالإنتاجية إلى طنين للقفص الواحد، بإجمالي 80 طنًا للدورة الواحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان