إعلان

"لموا الشماسي".. شواطئ الإسكندرية تودع روادها (فيديو وصور)

02:20 م الجمعة 21 سبتمبر 2018

الإسكندرية – محمد عامر:

فى آخر أيام الصيفية يستعد بحر الإسكندرية لوداع رواده، فالجميع بدأوا يلملون أمتعتهم وحقائبهم في طريق العودة إلى روتين الحياة حيث العمل والمدارس والجامعات.

ومع تنبؤات الأرصاد بحلول مبكر لفصل الخريف وانخفاض تدريجي لدرجات الحرارة واقتراب العام الدراسي الجديد قل الإقبال على شواطئ عروس البحر المتوسط، البالغ عددها 52 شاطئا.

وما أن تطأ قدميك شوارع خالد بن الوليد، وإسكندر إبراهيم، و45، سرعان ما تلحظ اختفاء الزحام والصخب، الذي شهدته أروقة المطاعم والمحال والشاليهات قبل نحو شهرين.

فالوجوه باتت مألوفة، لم يبق من الغرباء سوى القليل، فقط حراس العقارات، وسماسرة، وأصحاب محلات يحاولون ترويج آخر بضـائعهم من ملابس وألعاب البحر قبل مغادرة الجميع.

دقت ساعة العودة

على رمال شاطئ "نيو بوريفاج"، أكبر شواطئ المدينة الساحلية حيث يمتد بطول 1.8 كيلو متر، تبدو الأمور أكثر إيضاحا، فصفوف الشماسي والكراسي بدأت تقل تدريجيا، والزحام اختفى من على البوابات.

علي عنتر، أحد العاملين بشاطئ البوريفاج، اعتبر حالة الهدوء التي تسيطر على جنبات الشاطئ أمرا طبيعيا مع اقتراب عودة المدارس والجامعات وانخفاض درجات الحرارة.

وقال عنتر لـ"مصراوى" إن مستأجري شواطئ الإسكندرية يعلمون جديدا أن الصيف ينتهي تماما في 20 سبتمبر من كل عام، قائلا:" جميع الزوار يعودون إلى محافظاتهم للاستعداد للمدارس".

وأضاف أن معظم الشواطئ بدأت في جمع الشماسي والكراسي حفاظا عليها من ارتفاع أمواج البحر مع اقتراب النوات، فيما يتركون القليل منها تحسبا لتوافد أعداد ليست كبيرة من أهل إسكندرية خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

هل تغلق الشواطئ في الشتاء؟.. سؤال علق عليه "عنتر" قائلا: "معظم الشواطئ تمتلك كافيهات تحرص من خلالها على استمرار العمل بها خلال الشتاء.. الجميع هنا يعشق مشاهدة بحر الإسكندرية في النوات والأمطار.. لكن يمكن القول أن عدد العمال يقل إلى الربع في الشتاء".

أصوات الباعة تتلاشى

"فريسكا.. نظارة ياهانم.. صورة يا بيه".. أصوات بدأت تتلاشى على شواطئ الإسكندرية بعد انتهاء إجازة المصيف، فالمئات ممن يعرفون بـ"الباعة الموسميين" غادروا المدينة إلى محافظاتهم.

"أحمد"، و"عبده" و"عنتر" وغيرهم الكثير، لم يأتوا للإسكندرية في أول يونيو للاستمتاع بمياه البحر أو الجلوس تحت الشمسية، بل بحثا عن "لقمة العيش" من خلال عرض بضاعتهم على رواد الشواطئ.

أحمد رجب، بائع النظارات، قال إنه يأتى كل عام للعمل طوال شهور الصيف فقط فى بيع النظارات قبل أن يعود مرة أخرى لسوهاج لاستكمال دراسته، قائلا: "خلال أيام هرجع لمدرستى.. وفى إجازة نصف العام بروح أبيع نظارات للسياح فى الأقصر".

فرصة لعشاق شتاء الثغر

بعد انتهاء إجازة المصيف وخلو الشاليهات والوحدات المصيفية من الزوار، يصبح السماسرة مجبرون على تأجيرها بأسعار أقل بنسبة 50% بالمقارنة بأسعار شهور الصيف.

"في الصيف يعد قُرب الشقة أو الشاليه من البحر ومناطق الخدمات هو ما يحدد سعرها إلا أنه بانتهاء إجازة الصيف لا يوجد أي اعتبارات فالجميع يبحث عن زبائن بأي ثمن، قالها "أبوياسر" سمسار شقق بمنطقة ميامي شرقي الإسكندرية.

ويضيف "أبوياسر" أن أسعار إيجار الشقق المصيفية تنخفض إلى النصف خلال شهور الشتاء، قائلا: "مثلا الشقة اللى سعرها في الصيف 400 جنيها تؤجر في الشتاء بـ 200 و150 جنيها فقط".

حصاد الصيف

"إسكندرية رزقها في بحرها".. يقول اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، لافتا إلى أن نسبة الإشغالات على شواطىء المدينة خلال شهور الصيف قاربت من الـ 100%.

وأوضح"حجازي" أن شواطئ المدينة كانت تستقبل يوميا خلال شهور الصيف نحو 3 ملايين زائر ، خاصة أيام الخميس والجمعة والسبت، بسبب الزحف غير مسبوق من رحلات اليوم الواحد من مختلف محافظات الجمهورية.

وأضاف رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية: "الإقبال على الشواطئ ينعكس على حركة البيع والشراء في المقاهي والمطاعم والمحلات وغيرها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان