"صور".. جزار بالمنيا : فقدت بصري والبركة في البصيرة وربنا مبينساش حد
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
"فقدت بصري والبركة في البصيرة وربنا مبينساش حد علشان خاطر ده أكل عيشي وأعرب أربي أولادي"، بهذه الجملة بدأ نادي علي رياض صاحب الـ 42 عاما ابن مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، والذي يعمل جزار حديثه مؤكدا على اتقانه لمهنته رغم فقدانه لبصره منذ أكثر من 20 عاما.
وقال "العم نادي" أو "الشيخ نادي" كما يلقبه أهالي قريته "المحرص" داخل مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، إن مهنة الجزارة ورثها عن والده، وأنه تعلمها منذ الصغر حتى أصبح مساعدا لوالده منذ أن كان عمره 12 عاما وكان يقوم بجميع مراحل الجزارة بداية من الذبح مرورا بالسلخ حتى التقطيع والبيع للزبائن، حتى تزوج وأصبحت مهنته التي امتهنها بحرافية جيدة واشتهر بين الجميع بمهارته الكبيرة.
وأضاف "الجزار الكفيف"، أنه وعندما وصل إلى عامه الـ 22 من عمره، فقد بصره في حادث سير؛ ما دفعه إلى الابتعاد عن مهنة الجزارة لفترة وصلت إلى الـ 5 سنوات وذلك بسبب حالة الخوف التي انتابته وفوبيا الخوف من الإسماك بالآلات الحادة من"سكين، وساطور" وغيرها من الآلات الحادة التي تُستخدم في الجزارة، موضحا أنه وبسبب عدم إيجاد فرصة عمل أخرى حتى يستطيع تلبية متطلبات أسرته، قرر مرة أخرى العودة إلى مهنته الأساسية "الجزارة".
"علشان ربنا كريم ورزق أولادي بأشتغل جزارة كأني لسه بأشوف"، بهذه الجملة أكد "العم نادي" على حرفيته الكبيرة في عمل الجزارة رغم فقد بصره، موضحا أنه وبسبب عمله في "الجزارة" قبل فقدان بصره ساعده كثيرا في العمل بعد الإصابة مُعتمدا على ذاكرته، دون الحاجة لمساعدة البعض.
وأشاد "الجزار الكفيف" بالدور الذي يقوم به أهالي قريته والمتمثل في التسابق على الشراء منه كنوع من مساعدته بسبب حالته وفقدانه لبصره.
وأشار "الشيخ نادي" إلى المُعاناة التي يواجهها خلال عمله وهو ممارسة مهنة الجزارة في الشارع بسبب عدم امتلاكه محل خاص به نتيجة ظروفة الاقتصادية، مطالبا اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، وإبراهيم العربي رئيس الوحدة المحلية لمركز ملوي بإنشاء كسك خاص به داخل القرية لممارسة العمل من داخله، حتى يستطيع الحفاظ على معداته ويُخفف من العبئ الذي يتحمله من خلال وضع العروق الخشبية وتعليق السلبة عليها.
فيديو قد يعجبك: