إعلان

"أحافظ على التوازن البيئي".. هل يخفي "يسري كوبرا" سر غزوة الثعابين بالبحيرة؟ "فيديو"

06:55 م الأربعاء 29 أغسطس 2018

البحيرة – أحمد نصرة:

بعد أكثر من شهرين على ظاهرة انتشار الثعابين في محافظة البحيرة، والتي حيّرت الخبراء، وأسفرت عن مصرع مواطن وإصابة العشرات، ظهر فيديو لخبير الزواحف ومربي الثعابين "يسري كوبرا" وهو يطلق عشرات الثعابين في أرض زراعية بالمحافظة، ما أثار تساؤلات عن كونه وآخرين السبب في إحداث خلل بيئي ما أدى إلى انتشار الثعابين.

إذ اتهم البعض "يسري كوبرا" بأنه وزملاؤه من مربي الزواحف المسؤولين عن تفشي الظاهرة، وإحداث خلل بيئي نتيجة إطلاق ثعابين صغيرة حديثة الفقس في أرض زراعية بالإقليم، إذ ظهر في الفيديو وهو يطلق سراح 31 ثعبانًا صغيرًا استطاع تحضينهم وتفقيسهم في الأسر عقب اصطياد أمهم التي كانت تحمل بيضهم.

ودافع يسري كوبرا عن تصرفه قائلًا: "ما فعلته هو عين الحفاظ على التوازن البيئي، وليس تدميره أو إحداث خلل به، فسنويًا يتم اصطياد أعداد كبيرة من الكوبرا لأغراض مختلفة، وأكثر وقت مناسب لصيدها خلال فصل الربيع، وهي موسم تزاوج هذا النوع من الزواحف، فمن الطبيعي أن تأتي محملة بالبيض، وأغلب هذا البيض يكون مصيره التلف والفساد، وبالتالي فنحن نحرم الطبيعة من توالد أجيال جديدة، تضمن التوازن".

وأضاف: "أطلقت الثعابين في نفس المكان الذي تم اصطياد الأم منه، أنا برجع البيض اللي كان المفروض يفقس هنا، بس الفرق إني بدل ما أرجعها بيض رجعتها ثعابين صغيرة، بعد ما حضنته وفقسته عندي، وهذا أمر صعب للغاية يتطلب ظروفًا ملائمة في درجات الحرارة والرطوبة ومتابعة مستمرة".

من ناحية أخرى، قال محمد علي، باحث في علم الحيوان إن ما فعله "يسري كوبرا" من الممكن أن يكون أحد أسباب انتشار الثعابين على نطاق واسع إذا كان سلوكًا متكررًا منه ومن مربين آخرين، فأي نوع من أنواع التدخل في البيئة على نحو غير مدروس من الممكن أن يحدث خللًا بها، ولا يكفي القول أن هذا البيض كان سيفقس بالطبيعة لو لم يتم اصطياد الأم التي تحمله، فهناك العديد من العوامل الطبيعية كان من الممكن أن تحول دون ذلك كافتراس الأم من كائن حي آخر أو تلف وفساد البيض سواء لعوامل بيئية طبيعية أو لوجود كائنات تتغذى عليه، ومن الأفضل ترك عناصر البيئة دون عبث بها".

وشهد صيف هذا العام هجمات وانتشار للثعابين بعدد من قرى البحيرة، والمنوفية، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة عدد آخر من المواطنين، ما دفع المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة إلى تشكيل لجنة فنية متخصصة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لمواجهة مشكلة انتشار الثعابين والتي أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة عدد آخر بلدغاتها.

وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المرجح تواجدها بها، وصاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحذر، وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم .

وعقب فشل خطة البيض في حل المشكلة لجأت اللجنة الفنية المشكلة من قبل المحافظ للتعامل مع الأزمة، إلى استخدام طريقة جديدة لاصطياد الثعابين تعتمد على استخدام شرك خداعي يجتذب الثعابين من خلال وضع طعام ذو رائحة نفاذة، فيسمح بدخولها، ولا يسمح بخروجها لتظل محتجزة داخله عاجزة عن الهرب.

وقال مدحت مصطفى يوسف، عضو المكتب الفني لمحافظة البحيرة: "عقب استخدامنا لخطة البيض لجأنا إلى طريقة أخرى لاصطياد الثعابين أشارت إليها الدراسات في جامعة كاليفورنيا وهي عبارة عن دفن برميل فارغ ومثبت بأعلى البرميل عدد من المواسير، يوضع بالبرميل شيء ذو رائحة تجذب الثعابين كالتونة مثلًا، ودفن البرميل تحت سطح الأرض وتغطيته، وبعد الثعبان لن يستطيع الصعود ثانية نظرًا لجدار البرميل الأملس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان