مشروع بـ200 جنيه.. كيف استغلت 21 ربة منزل بالوادي الجديد الإنترنت في كسب المال؟
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
سهام عطايا علي، ربة منزل من واحة الخارجة، نموذج للمرأة المكافحة، التي تساعد زوجها وأسرتها على مواجهة أعباء الحياة، إذ نجحت في أن تتحول من ربة منزل إلى تاجرة ملابس بمركز الخارجة، بحسن استغلال الإنترنت.
حصلت "سهام" على دبلوم فني تخصص زخرفة، عام 1997، ولم تتمكن من الحصول على وظيفة سواء في القطاع العام أو الخاص، وتزوجت ولديها 4 أطفال.
أكدت "سهام" في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" أنها أثناء تصفحها عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فكّرت في إحضار ملابس منزلية نسائية "لانجيري"، بسعر مناسب وخامة جيدة من خلال الاتفاق مع أحد المصانع المتخصصة في ذلك بالقاهرة، خاصة أنها أم ولديها بنات مقبلات على الزواج، وتحتاج لزيادة دخلها، وبدأت تروج بضاعتها على الموقع الاجتماعي الشهير.
نجحت في التسويق وبيع منتجات الملابس، نظرًا لانخفاض السعر، والذي يبدأ من 35 جنيهًا لأطقم الملابس النسائية، وعندما عرفها الأهالي فضلت تخفيض المكسب بدلًا من أن يكون 5 جنيهات في قطعة الملابس الواحدة أن يكون بنفس القيمة في 6 قطع بحيث ينخفض المكسب وتزداد معدلات البيع.
وأشارت إلى أنها بدأت مشروع التسويق بمبلغ 200 جنيه من خلال الاستعانة بربات بيوت مثلها بحيث تبيع لها 6 قطع ملابس منزلية بسعر 180 جنيهًا، وتبيع هي وتكسب ليكون المكسب 55 جنيهًا، ووصل الأمر إلى توفير فرصة عمل لربات البيوت دون أن تدفع مقابلًا من خلال التسويق عبر صفحات "فيسبوك" بمعنى أن التي ليس لديها القدرة على دفع مبلغ الـ200 جنيه يمكنها التسويق من خلال نشر صور الملابس والبضاعة عبر الموقع، ولها نسبة من الأرباح وهي 20 جنيهًا لكل 200 جنيه.
وأكدت ربة المنزل المكافحة أنها بدأت مشروعها برأس مال 1500 جنيه، وخلال 30 يومًا أصبح لديها 5 آلاف جنيه، وهنا بدأت تفكر في التسويق والبيع عبر "فيسبوك" إلى تنفيذ معرض وهي فكرة جرى تنفيذها بالمحافظة، ولكن كان تركيزها أن يشاركها المعرض ربات البيوت اللاتي بدأن معاه المشروع.
بدأت بالفعل تنفيذ معرض بحديقة السلام بمدينة الخارجة بعنوان "أوبن داي ربات البيوت" بمشاركة 21 ربة منزل، ونجحت بالفعل وبدأ الأهالي يقبلون على شراء منتجات ربات البيوت واللاتي تحولن تدريجيًا للتجار في منتجات مختلفة، ومتنوعة تحتاجها الأسرة الواحاتية، وبأسعار منخفضة من 25-60 % عن مثيلاتها بالسوق الخارجي.
وقالت "سهام" "كنت حريصة على أن تكون العارضات في المعرض ربات بيوت ولا يهم العمر، إذ أن السن هو رقم فقط في بطاقة الرقم القومي، وطالما السيدة تستطيع التحرك فيمكنها أن تستغل "فيسبوك"، لافتة إلى أن السيدات اللاتي يردن تنفيذ المشروع، وليس لديهن قدرة مادية يمكنها أن تسوّق وتكسب أما من لديها قدرة مادية فالبداية فقط بـ200 جنيه.
واختتمت حديثها بأن معرض "ربات البيوت" نفذته منتصف شهر أغسطس الجاري، وسينفذ خلال الفترة القليلة المقبلة لعرض سلع متنوعة شاملة ملابس ومفروشات وأجهزة منزلية وإكسسوارات بأسعار مخفضة في متناول الجميع.
من جانبه أكد المهندس مجدي الطماوي، رئيس مركز الخارجة بالوادي الجديد، لـ"مصراوي" أن مثل هذه الأفكار هي التي تخلق أجواء تنافسية تصب في مصلحة المستهلك، لافتًا إلى دراسة سبل دعم مثل هذه المعارض من خلال توفير أماكن دائمة أو تخفيض إيجارات المواقع التي تنفذ عليها مثل هذه المعارض.
فيديو قد يعجبك: