مسؤول بالقابضة للمياه والصرف: سرقة أغطية البالوعات "ممنهجة" وبغرض التخريب

السويس - حسام الدين أحمد:

قال المهندس حمدي عبدالله مسؤول التنفيذ الذاتي للمحطات بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمدن قناة السويس، اليوم السبت، إن أعمال سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي انتشرت بقوة في الفترة الماضية في السويس، وكان آخر ضحاياها وفاة طفلي السويس "عبدالرحمن" و"ساندي" اللذين سقطا فيها وتوفيا مساء أمس.

وأضاف المهندس حمدي، الرئيس السابق لفرع الشركة بالسويس، أن اعمال السرقة في الفترة الماضية كانت ممنهجة وتحدث بشكل سريع، وكأنها بغرض التخريب وليس السرقة فقط، موضحًا أن اللصوص كانوا يتابعون تركيب الأغطية ويسرقونها ليلًا: "كنا نركب الغطا تاني يوم نلاقيه مسروق".

وأرجع المهندس عبد الله كثرة أعمال السرقة لغياب الرقابة على التجار ومحال الخردة التي تشتري الحديد والمعادن من جماعي الخردة في السويس، وكشف عن الشركة القابضة استبدلت الأغطية المعدنية بأغطية فايبر لكنها لم تسلم أيضًا من السرقة.

وفسر أن السبب في سرقة الأغطية المعدنية، بسبب الحصول على الزهر الذي له قيمة مرتفعة، وبتكسير تلك الأغطية يمكن إذابتها وإعادة تشكيلها واستخدام المعدن مرة أخرى، بينما أغطية الفايبر لا يمكن إعادة استخدامها، لإنها تتحول إلى بودرة ومسحوق أسود حال حرقها ولا يمكن الاستفادة منه.

ويرى مسؤول تنفيذ المحطات بالشركة القابضة، أن ما يحدث ليس بغرض السرقة وإنما التخريب، ما دفع الأهالي إلى الاستعاضة عن البالوعات المسروقة بوضع إطارات السيارات، وألواح الخشب أو كراسي قديمة بعيون البالوعات لتحذير قائدي السيارات والمواطنين من الاقتراب.

وكان الطفلين عبد الرحمن فوزي، 6 سنوات وساندي الشعيري 4 سنوات لقيا مصرعهما غرقا في بالوعة صرف صحي غير مغطاة قرب منزلهما بضاحية 24 أكتوبر.