إعلان

من مخزن للفاكهة للقرية الأكثر فقرا في مصر.. "سنور القبلية" قصص من معاناة أحفاد أمنمحات الثالث

03:34 م الثلاثاء 31 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحي:

كانت مخزنا للفاكهة قبل آلاف السنين ومركزا للتجار المارين إلى القرى الواقعة على شاطئ بحيرة قارون جنوب الفيوم، إنها قرية سنور القبلية، واحدة من القرى التي تحمل اسما فرعونيا، نسبة إلى "هور" أحد أبناء الملك أمنمحات الثالث في عهد الأسرة الثانية عشرة، كان أهلها يشتهرون بالصيد ويرفلون في رغد من العيش، وبعد آلاف السنين تبدل الحال وبدأ الفقر والجهل يغزوان القرية ويصبح أحفاد أممنحات الثالث أفقر أهل مصر.

وصلت نسبة الأمية في القرية التي نسيها المسؤولون لسنوات طويلة وذكرها الرئيس عبدالفتاح السيسي بمؤتمر الشباب، إلى حوالى 40% من أبناء القرية 25% منهم من النساء و15% من الرجال، ليعطي الرئيس شارة البدء في إصلاح ما أفسده إهمال الحكومات المتعاقبة، مكلفا جهاز الرقابة الإدارية ببحث معاناة الفقراء هناك وإعادة بناء القرية لتصبح كما كانت من قبل.

"فرج عبدالرحمن فرج، يبلغ من العمر 60 عاما، لكن أعباء الحياة والفقر المدقع أنهكه، فاستقوى بحمار يحمله لقضاء حاجاته، قال: "بقالي 3 سنين داير على مكتب الشئون الاجتماعية عشان أصرف 500 جنيه تكافل وكرامة، وحتى الآن لا صرفت ولا حد سأل فيا وكل ما أروح الوحدة الاجتماعية ألاقي معاملة سيئة وكأني جاي أتسول".

ويضيف "سمعت أمبارح أن الرئيس السيسى سأل علينا نحن فقراء الفيوم، عشان يصرفلنا فلوس نعيش عايزين نشزف الكلام ده".

صباح عبدالحليم ربة منزل فتروي معانتها في الحصول على معاش قائلة: "زوجي مريض لا يقوى على العمل، وأنا أصبت بفيروس C وحاليا أتلقى العلاج، وعندما ذهبت لمكتب الشؤون الاجتماعية بسنورس، أخبروني أني مليش بيانات، وأنا مش عارفة إيه البيانات المطلوبة حتى يمنحوني معاش تكافل وكرامة".

ويقول رمضان السيد أحمد "فلاح" 65 عاما: "أنه رغم كبر سنه ومعاناته الصحية، تقدم للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ أكثر من عام، وحتى الآن لم يسأل عنه أحد بالرغم من أنه يعول أسرة من 8 أفراد 4 بنات ومثلهم من الذكور".. "يعمالونني بجفاء لا يراعون شيخوختنا وسننا الطاعن".

ويشير عشرى حبيب "موظف" إلى بحر سنهور العمومي الذي يشطر القرية، بعد أن تغير لون مياهه وتحولت إلى اللون الأسود القاتم بفضل توصيل خطوط الصرف الصحي، وأصبح مصدر تلوث، من الروائح الكريهة التي تنبعث منه وكأنه محطة للصرف الصحي، مطالبا بإعادة تطهيره ومحاسبة المتسببين عن هذه الكارثة.

أما زينب عبدالغفار "ربة منزل" فأرجعت سبب انتشار الأمراض إلى تلال القمامة التي تحاصر المنازل، والتي تسببت في انتشار الحشرات.

زينب قرني أحمد رئيس الوحدة الاجتماعية بقرية سنهور، أكدت أنه بفحص الـ 107 حالات التي تحدث عنها الرئيس في مؤتمر الشباب، من خلال وفد وزارة التضامن تبين أن هناك حالتين "توفيا" وأن هناك 40 حالة أخرى لا يستحقون معاش وسيتم وقف صرف هذه الحالات، وأدراج حالات جديدة بعد فحص حالتهم بشكل جيد وفحص ممتلكاتهم.

وأضافت في تصريح لـ"مصراوي" أن هناك قوائم انتظار لكثير من أبناء القرية، بخلاف الحالات التي تم تسجيلها ويصرفون معاشاتهم بشكل منتظم وقد بلغ عددهم حوالي 3270 مستحقا.

طارق محمد رئيس الوحدة المحلية لقرية سنهور، أكد أن معدات رفع القمامة معطلة وتحتاج صيانة بالإضافة إلى نقص العمال بشكل كبير، مطالبًا بأصلاح وصيانة المعدات وتوفير عمال جدد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان