إعلان

هاجمت قرية وقتلت فلاحًا بالبحيرة.. كيف تعامل قدماء المصريين مع ثعابين الحقول (صور)

04:32 م الثلاثاء 03 يوليو 2018

البحيرة – أحمد نصرة:

تعد النظرة الحالية للمصريين تجاه الثعابين، سلبية للغاية بوصفها حيوانًا خطرًا ينبغي القضاء عليه، لما يمكن أن يسببه من أذى للإنسان وهو ما حدث مؤخرًا في قرية منية السعيد، بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة، والتي هاجمتها الثعابين متسببة في وفاة شاب وإصابة آخرين.

النظرة السلبية عن الثعابين لم تكن هي الغالبة في تعاملات المصريين القدماء مع هذا النوع من الزواحف فتنوعت حينها بين الخير والشر، وارتبطت بعضها بمظاهر التقديس، منها "رينينوتت"، وهى الإسم الذي يطلق على ذلك النوع من الحيات الذى يعيش في الحقول.

قال الباحث الأثري محمد حماد: "كانت "رينينوتت" تحمل طابعًا من القداسة عند معتقدات قدماء المصريين بوصفها إحدى الآلهة التي ارتبطت بموسم الحصاد، كونها تحمى المحاصيل من خلال التهام القوارض التي تشكل خطرا عليها مثل الفئران، وكانت تحمل لقب "ربة صوامع الغلال".

وأضاف: "كان المزارعون يحترمون "رينينوتت" بشكل خاص، وكانت توضع تماثيلها في صوامع الحبوب، وكان يقام لها احتفالين، في موسم زراعة المحاصيل، وفي موسم الحصاد".

ويكمل حماد :" نظرًا لأهميتها لعامة الناس في حماية سبل عيشهم، تطورت وظائف "رينينوتت" مرة أخرى فأصبحت ربة للأمومة تحمي الأطفال وتوفر لهم الغذاء، وتمنحهم أسماءهم في الدنيا، وتحدد مصيرهم والمدة التي سيعيشون فيها".

كانت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة شكلت لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبو الفضل المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، وذلك لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، بمركز المحمودية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية مما يعرض حياتهم للخطر .

وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك التعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها ، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السامة خوفاً على سلامتهم .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان